اهميه قمه جدة فى الزخم الدبلوماسي للمملكة

أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، ان اهميه القمة العربية 32 التى تحتضنها السعوديه فى 19 مـن مايو الحالي، تكمن فى الزخم الدبلوماسي للمملكة بتوجيهات سامية ومرئيات حكيمة مـن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، لبلورة أفق عربي يتميز بفعالية وقدرة أكبر على التعامل مع التحديات الراهنة فى المنطقة والعالم.
وأوضح ان التوقيت الزماني والمكاني للقمة العربية يشكّل عاملًا حاسمًا فى المخرجات المرتقبة للقمة، بالنظر الي ثقل السعوديه فى العمل الدبلوماسي العربي، فضلًا عَنْ طبيعة الملفات المطروحة والتي تتطلَّب تنسيقًا عربيًا على مستوى عالٍ، تبذل لأجله المملكة جهودًا مشهودة على أكثر مـن صعيد.

المملكة تحظى بمكانة مرموقة إقليميًا ودوليًا

وشدَّد البديوي على ان النشاط الدبلوماسي المكثف الذى تشهده السعوديه، يُعد دلالة واضحة على المكانة المرموقة التى تحظى بها المملكة إقليميًا ودوليًا، وشاهدًا على المصداقية التى تحظى بها فى المحافل العالميه، باعتبار ان المملكة شريك استراتيجي مهم لكل الدول، وعنصرًا أساسيًا فى اى معادلة إقليمية أو دولية تهدف الي استتباب الأمن وإرساء دعائم الاستقرار.

قمه جدة بداية جديدة فى شكل ومضمون العمل العربي المشترك

وأعرب الأمين العام عَنْ تطلعاته الواثقة بأن تمثّل قمه جدة بداية جديدة فى شكل ومضمون وكثافة وسرعة العمل العربي المشترك، بما يحقق آمال الشعوب للبدء بعهد جديد يرتكز على مقومات التنسيق المشترك، للتعامل مع تحديات الأمن والاستقرار، بالإضافة الي العمل العربي الجماعي، لتحقيق عناوين المرحله التنموية التى تنشدها الشعوب العربية فى كنف السلام والاستقرار بما يضمن فرص التكامل العربي، ويعزز مـن القدرة على كسب رهانات الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتنمية الشاملة والمستدامة المستندة الي ما يزخر به العالم العربي مـن إمكانيات مادية وبشرية.
وأشاد البديوي بمستوى التعاون والتنسيق وتبادل الرَّأْي والمشورة بين مجلس التعاون والجامعة العربية لما يكتسبه ذلك مـن اهميه كبرى فى رفـع القدرات العربية لمواجهة التحديات الجيوستراتيجية عطفًا على الاستجابة لمتطلبات المرحله الراهنة فى مختلف المجالات مـن اجل مواكبه المتغيرات بالمنطقة وتعزيز آليات المتابعة المشتركة للتطورات الراهنة وتأثيراتها الآنية والآجلة.

جهود المملكة المتميزة فى التحضير للقمة

ونوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالجهود الكبيرة والقيّمة على المستوى العربي والعالمي التى تبذلها السعوديه، وتسخير جميع إمكانياتها بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى التحضير والإعداد المميز لإنجاح القمة، متمنيًا لأعمالها التوفيق والسداد فى ان تحقق الآمال والطموحات بما يعزّز التعاون والتضامن والتكامل العربي المنشود.