الاخبار العربية والعالمية

بطلب الانقلابيين فى النيجر.. فرنسا تدرس سحـب جزء مـن قواتها

منذ الانقلاب العسكري الذى شهدته النيجر أواخر يوليو الماضي، تصاعدت الأجواء المشحونة امام الفرنسيين.

وبينما رفضت باريس مغادرة جنودها البالغ عددهم نحو 1500 جندي المنتشرين فى 3 قواعد مـن البلاد بناء على طلب الانقلابيين، اعلنت مصادر فرنسية مقرّبة مـن الملف بأن تبادلات تجري لسحب وحدات معينة مـن الدولة الساحلية، وفقا لصحيفة “لوموند”.

سحـب جزء مـن قواتها

فقد بدأت فرنسا مناقشات مع الجيش النيجيري لسحب جزء مـن قواتها مـن الدولة الواقعة فى منطقه الساحل، وذلك بعد شهر مـن تنديد المجلس العسكري الحاكم باتفاقيات التعاون العسكري بين البلدين.

بينما لم يتم تحديد عَدَّدَ الجنود المعنيين ولا شروط هذه المغادرة رسميا، إلا ان المبدأ ثابت، وفق المقال.

أتى هذا الإعلان بعدما رفضت السلطات الفرنسية طلبات انسحاب القوات الفرنسية الموجودة فى النيجر مـن اثناء الطعن فى شرعية المجلس العسكري الحاكم.

كَمَا رفضت باريس عودة السفير سيلفان إيتي الي أراضيها، بل طالبت بعودة الرئيس محمد بازوم الي السلطة، الذى لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتصال به.

هل ينجح المجلس العسكري فى النيجر مـن إنهاء نفوذ فرنسا بالبلاد؟

وأوضح وزير الدفـاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليـوم، ان التبادلات قائمة محليا بين العسكريين لتسهيل حركة الأصول العسكرية الفرنسية المجمدة منذ تعليق التعاون فى مكافحة الإرهاب، مع الإصرار على ان المناقشات تجري فقط بين الجيش، وليس مع المجلس العسكري الحاكم، مع استمرار باريس فى عدم الاعتراف بالحكومة الناتجة عَنْ الانقلاب.

بالمقابل، أعلن رئيس الوزراء المعين جاء الى النظام العسكري فى النيجر علي مهماني، ان التبادلات تجري على قدم وساق حتـى تنسحب القوات الفرنسية المتمركزة فى البلاد على وجه السرعة، مع إمكانية الحفاظ على التعاون.

1500 جندي وتدهور بالعلاقات

يشار الي ان نحو 1500 جندي فرنسي ينتشرون فى البلاد عبر 3 قواعد، واحده فى العاصمة نيامي، وفي أولام شمال العاصمة، وفي أيورو بالقرب مـن الحدود مع مالي.

ترقب لمصير الوجود الدبلوماسي والعسكري الفرنسي فى النيجر

كَمَا مـن الممكن إعادة انتشار بعض الوحدات فى المنطقة، وخاصة فى تشاد المجاورة، أو إعادتها مباشرة الي باريس.

ومنذ الانقلاب العسكري فى 26 يوليو الماضي، تنامى العداء تجاه باريس، لاسيما مع اتهام العسكر لها بتشجيع المجموعة الاقتصاديه لدول غرب إفريقيا بالتدخل عسكرياً مـن اجل إعادة السلطة الي الرئيس المعزول محمد بازوم.

وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم وفرنسا بشكل كثير منذ ان أمهل العسكريون السفير الفرنسي الاسبوع الماضي، يومين لمغادرة البلاد، ونزعوا الحصانة الدبلوماسية عنه بعد انتهاء المهلة، دون مغادرته بأمر مـن حكومة بلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى