بعد ارتباط كلوب وفليك وتوخيل.. هل تتكرر أزمات التجربة الألمانية فى برشلونه؟ سام نيوز الاخباري
بعد ارتباط كلوب وفليك وتوخيل.. هل تتكرر أزمات التجربة الألمانية فى برشلونه؟
انتشرت فى الأيام الاخيره أسماء كثيرة لخلافة تشافي هيرنانديز مدرباً للفريق الاول لكرة القـدم بفريق برشلونه الإسباني، بعد ان صرح رحيله نهاية العام الحالي.
ارتبط برشلونه بالتعاقد مع توماس توخيل، المدير الفنى لفريق بايرن ميونخ، للموسم القادم، خاصة بعد تصريحـات المدرب الألماني، التى رحب فيها بتجربة الدورى الإسباني، واحتمالية رحيله بسـبب النتائج السيئة.
بالإضافة الي يورجن كلوب الذى صرح أيضًا رحيله عَنْ ليفربول نهاية العام، لكن ذلك كان صعبًا بسـبب رغبته فى الراحة، وهو ما جعل الريدز يوافق على رحيله.
وهناك أيضًا هانسي فليك، مدير فني بايرن ميونخ السابق، الذى فـاز بالثلاثية التاريخية عَامٌ 2020، وكان مدير فنيًا للمنتخب الألماني، قبل رحيله العام الماضي.
وأخيرا، تولى رالف رانجنيك، الألماني الثالث، تـدريــب مانشستر يونايتد بشكل مؤقت منذ عامين، ويحظى بدعم الرئيس خوان لابورتا، الذى يريد فى تغيير شكل النادي مـن اثناء التعاقـد معه، نظرا لخبرته. فى كرة القـدم الألمانية.
ويعيد الرباعي الألماني المذكور الي الأذهان تجارب ألمانية سابقة فى برشلونه، والتي اقتصرت على الثنائي فايزفايلر وكان لاتيك.
أنظر أيضا | جوندوجان: توقعت ان أفعل المزيد مـن اجل تشافي.. وهانسي فليك مدير فني عظيم
أدى صراع فايسويلر مع كرويف الي تسريع رحيله
الاول كان هاينز فايسفايلر الذى حَقَّق المجد فى بوروسيا مونشنجلادباخ قبل ان يتولى تـدريــب برشلونه خلفا لرينوس ميشيلز.
وبعد فوزه بالدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، أقيل راينوس عَامٌ 1975، رغم الطريقة الممتعة التى لعب بها النادي، والتي استفاد منها يوهان كرويف عندما أصبح مدربا.
وذهب البلوجرانا الي هاينز فايسفايلر الذى فـاز ببطولة الدورى الألماني 3 مرات مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وكان بطل كاس أوروبا وحقق المجد حينها.
وعندما جاء هاينز فايسفايلر قرر تطبيق فلسفته، واعتمد على طريقة الليبيرو، وطالب مـن يوهان كرويف ببعض الأدوار التى لم يعتد عليها جاء الى، وقيد حريته التى كانـت رأس ماله فى الْمَلْعَبُ.
الانضباط الذى طالب به فايسفايلر دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ، أراده أيضًا خارج الْمَلْعَبُ، فى طريقة تعامله مع النجوم، الامر الذى لم يرضي يوهان كرويف وريكساتش، نجمي برشلونه فى ذلك الوقت.
فى 8 فبراير 1976، بعد مباراة برشلونه وإشبيلية، أدلى فايسفايلر بتصريحات بعد الخسارة 2-0 امام النادي الأندلسي، بأن كرويف كان أحد أسباب الخسارة، بعد استبداله قبل 20 دقيقة مـن نهاية المباراه. . مباراة، ولم تشمل ريكساتش فى المقام الاول.
وبحسب ما نقلته صحيفة “آس” الإسبانية فى وقت لاحق، فإن تصريحـات ميلونجيتا الذى لعب بدلا مـن ريكساتش فى تلك المباراه: “يوهان كرويف، عند خروجه مـن الْمَلْعَبُ، صرخ فى فايسفايلر، وعندما ذهب الي غرفه خلع الملابس، ذهب كرويف لممثل النادي وأخبره أنه إذا استمر المدرب الألماني فلن يلعـب “مرة أخرى”.
وانتقل الامر الي ادارة برشلونه، وعلى رأسها أجوستي مونتال كوستا، الذى كان شاهدا على اتهامات الثنائي، وقال كرويف إن المدرب ليس لديه أفكار، بينما رد الألماني بأن تـدريــب برشلونه أسهل مـن التعامل مع يوهان كرويف.
وأبدى زملاء كرويف دعمهم للهولندي وأخبروا ادارة النادي أنهم لن يلعبوا إذا امتنع كرويف عَنْ المشاركة، خاصة بعد ان ذهب كرويف الي رئيس النادي وطلب منه إنهاء عقده، بسـبب استبعاده مـن مواجهه سالامانكا فى كاس الملك. .
المدرب الألماني لم يحصل على الدعـم إلا مـن الإدارة الملتزمة بالعقد، ولهذا استقال بعد الخسارة امام ليفربول فى كاس أوروبا، وبعد 40 مباراة فى 9 اشهر فـاز فى 22 وتعادل 6 وخسر 12، لكن السبب الرئيسي للرحيل كان يوهان كرويف الذى رفض تبادل التحية بينما ودع فايسفايلر النادي.
وخرج فايسفايلر مـن برشلونه فى المركـز الثالث قبل ان يخرج فى الجولة 28 بفارق ست نقاط عَنْ ريال مدريد، ويحل محله لوريانو رويز.
أودو لاتيك… شرب مـن كاس مواطنه
وبعد تألقه فى بايرن ميونخ وبوروسيا مونشنغلادباخ، فـاز بـخمسة الاسطورة الجديد فى الدورى الألماني، منها 3 مع العملاق البافاري، قبل وصوله الي الكامب نو.
وكان بطل أوروبا 1974 حديث العالم فى ذلك الوقت، بعد فوزه بالبطولات فى كل موسـم، مع العملاق ومونشنجلادباخ السابق، لكنه جاء الي برشلونه، ولم يكمل العام الثانى.
وقبل ست مباريات على نهاية العام الاول، كانا يتصدران البطولة الإسبانية بفارق 5 نقاط، مع تبقي 6 مباريات على نهاية العام، لكن ريال سوسيداد انتهى بفوزه بالالقاب، بعد انهيار البلوجرانا وفشله فى تحقيق الفـوز اثناء العام الماضي. ست مباريات، مـن بينها الكلاسيكو امام ريال مدريد.
وفي العام القادم، انضم مارادونا الي برشلونه، وقرر النادي رحيل نجم النادي آنذاك آلان سيمونسن، ولم يكن يعلم ان الأسطورة الأرجنتينية ستكون السبب فى رحيل المدرب الألماني.
المدرب الألماني، بعد خسارة البطولة فى العام الاول، أراد التعويض، تعامل مع الجميع بمنتهى الجدية، وهو ما لم يجده فى مارادونا، الذى ربما رأى لاتيك أقرب مدافـع للأرجنتيني.
وعانى لاتيك مـن سهر مارادونا ليلاً للاستمتاع بالحياة الليلية التى اعتاد عليها فى الأرجنتين، وفق ما قاله بيرند شوستر، لاعـب النادي آنذاك، فى تصريحـات سابقة.
فـاز برشلونه بكأس الكؤوس الأوروبية، لكنه خسر جميع الالقاب الاخرى، بسـبب الخلاف بين مارادونا ولاتيكا. وخسر الأرجنتيني نهائى كاس السوبر الأوروبي، كَمَا خسر البلوغرانا امام أستون فيلا 3-0 فى مباراة العودة، رغم فوزه 1-0 فى الذهاب.
ورحل أودو لاتيك حاملا كاس الكؤوس الأوروبية فقط، لكن بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكنه مـن الفـوز ببطولة إسبانيا، خاصة بعد رحيله قبل نهاية موسمه الثانى، مع احتلال برشلونه المركـز السادس.
وجه التشابه بين فايسفايلر ولاتيك هو ان الثنائي الألماني لم يتمكن مـن التعامل مع النجوم، وافتقر الي السيطرة على كرويف ومارادونا، وبالتالي حدثت حالة زعزعة فى النادي، مما أدى بالأمر الي نهاية غير مرغوب فيها لكليهما، وتحديدا فايسفايلر، الذى لم تكن نتائجه سيئة قبل المواجهة مع الهولندي.
يريد برشلونه الان الرهان على تجربة ألمانية جديدة، وهذه المرة يمكن ان تكون التجربة أكثر نجاحاً لانه لا يوجد نجم بنفس نجومية مارادونا وكرويف، بالإضافة الي رغبة برشلونه فى تجديد الدماء على مقاعد البدلاء وفي الْمَلْعَبُ. ، والتخلي عَنْ طريقة لعب التيكي تاكا، الذى لم ينجح أحد فى تطبيقه مثل غوارديولا وبدرجة أقل لويس إنريكي.
الامور الان فى أيدي ادارة النادي الكاتالوني: إذا تعاقدوا مع مدير فني ألماني، عليهم ان ينسوا تاريخهم مع الآلات، مع تطور كرة القـدم ومع اكتشاف طرق لعب جديدة وأفكار مختلفة تمامًا عَنْ تلك الموجودة. منذ عقود.