بعدما فرضت حالة طوارئ فى اليـوم السابق شمال البلاد، حيـث تدور اشتباكات بين مقاتلين والجيش، أعلنت الحكومة الإثيوبية السبت عَنْ تنفيذ حملة اعتقالات مرتبطة بـ”الأزمة الأمنية فى منطقه أمهرة”.
فقد أفاد مكتب الاتصالات الحكومي السبت، بأنه تمّ إلقاء القبض على مـن اعتبر أنهم فاقَموا الأزمة الأمنية، وباتوا متورطين فى أعمال تدمير مختلفة، دون إعطاء مزيد مـن التفاصيل عَنْ عددهم وتاريخ إلقاء القبض عليهم.
سن مـن 3 الي 10 اعوام
ووفق المرسوم الذى فُرضت بموجبه حالة الطوارئ فى منطقه أمهرة، فإنّ كل مـن يُقبض عليه مخالِفاً الأحكام قد يُعاقب “بالسجن مـن ثلاث الي عشر اعوام”.
كَمَا يسمح المرسوم ذاته بالبحث عَنْ المشتبه بهم واحتجازهم مـن دون أمر قضائي.
الحكومة الإثيوبية تعلن “الطوارئ” 6 اشهر بسـبب لقاءات مسلحة فى منطقه أمهرة.
وبحسب سكان، سيطر مقاتلو ميليشيا “فانو” القومية فى أمهرة السبت، على ثلاث بلدات رئيسية فى المنطقة، وهي لاليبيلا وغوندار وديسي.
وفي الأسابيع الاخيره، تصاعدت الاشتباكات بين الجيش ومقاتلي فانو.
اضطرابات بعد اشهر مـن حرب طاحنة
يشار الي ان هذه الاضطرابات تأتي فى ثاني أكبر دَوْلَةٌ فى إفريقيا مـن حيـث عَدَّدَ السكان، بعد 9 اشهر فقط مـن انتهاء الحرب المدمّرة فى منطقه تيغراي المجاوِرة والتي ســاهم فيها أيضاً مقاتلون مـن أمهرة.
مـن أمهرة فى أثيوبيا (رويترز)
بينما قوات أمهرة حليفة للحكومة الفيدرالية فى حربها امامّ السلطات المنشقة فى منطقه تيغراي مـن أواخر العام 2020 الي أواخر العام 2022.
غير انّ التوترات ظهرت فى نيسان/أبريل بعدما صرح رئيس الوزراء أنه يريد تفكيك “القوات الخاصة”، وهي وحدات شبه عسكرية أنشأتها العديد مـن الولايات الإقليمية على مدى السنوات الـ15 الماضية.
ويعتقد القوميون فى أمهرة انّ الحكومة تريد إضعاف منطقتهم.