الاخبار العربية والعالمية

بلومبيرغ: ماذا لو استقال نتنياهو؟ | سياسة سام نيوز اخبار

نشرت صحيفة بلومبيرغ الأميركية مقالا للكاتب ماثيو إغلسياس عدّد فيه الفوائد التى تجنيها إسرائيل إذا استقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دَاخِلٌ إسرائيل وخارجها، خاصة فى الولايات المتحدة.

وأوضح إغلسياس أنه إذا تنحى نتنياهو، فسيكون ذلك بمثابة دفعة كبيرة للمكانة السِّيَاسِيَّةُ الداخلية للرئيس الأميركي جو بايدن. فقد فرض نهج نتنياهو، الذى تقارب مع اليمين المتطرف فى إسرائيل، خيارا استقطابيا دَاخِلٌ كثير مـن القوى السِّيَاسِيَّةُ فى الخارج، ففي الولايات المتحدة ينشط التقدميون الشباب الذين يختارون دعـم الحركات “الراديكالية” مثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والتي مـن شأنها ان تعني نهاية إسرائيل. وهذا بدوره جعل مـن الصعب بشكل خطير على بايدن تجاوز الخلاف بين مؤيديه.

يكلف بايدن سياسيا

وحتى الان، يقول الكاتب، وقف بايدن الي جانب إسرائيل وأغضب اليسار والمسلمين والعرب فى الحزب الديمقراطي، وهو أمر ضار به سياسيا ومن المرجح ان يكلفه ذلك على الأقل بعض الدعـم مـن التقدميين الأصغر سنا والأميركيين العرب والمسلمين.

وأشار الي ان القادة الإسرائيليين مثل شمعون بيريز وإيهود باراك وإيهود أولمرت، الذين بذلوا جهودا حقيقية فى الدبلوماسية، وجعلوا العمل أسهل لأصدقاء إسرائيل فى الخارج حتـى عندما فشلت جهودهم، كَمَا خلقوا تمييزا واضحا بين إسرائيل كديمقراطية يهودية واحتلال الأرض الفلسطينية كواقع عملي.

مفيد لحماس

وذكر إغلسياس ان رسالة حماس للفلسطينيين هى ان المقاومة المسلحة هى الطريق الوحيد القابل للتطبيق ولنيل حقوقهم، ونتنياهو لا يقول أو يفعل اى شيء لحرمانهم مـن توظيف هذه الفكرة، ولم يفعل ذلك طوال حياته المهنية.

أعاق تشكل حكومة وحدة وطنية

وعلى الصعيد الداخلي لإسرائيل، يوضح الكاتب، هناك أضرار واضحة لاستمرار نتنياهو فى منصبه. فعندما دعا الي تشكيل حكومة وحدة وطنية اثناء لحظات الأزمة، رد عليه يائير لابيد، زعيم أكبر حزب معارض، بأنه مستعد للانضمام فقط إذا بطاقة حمراء نتنياهو الأحزاب اليمينية المتطرفة الصغيرة فى ائتلافه مـن الحكومة، وهو ما رفضه نتنياهو -فهو بحاجة الي اليمين المتطرف لأنهم دعموه اثناء حروبه مع القضاء الإسرائيلي وفي صراعاته الشخصية مع تهم الفساد- لذلك رفض لبيد العرض.

وأشار الكاتب الي أنه لو لم يكن نتنياهو يقود الليكود شخصيا، لتمكنت إسرائيل مـن تشكيل حكومة وحدة وطنية مناسبة لا يكتب الوزراء فيها تغريدات حول رغبتهم فى تهجير جميع سكان غزة بشكل دائم.

وختم إغلسياس مقاله بأن الإسرائيليين لن يرتبوا سياساتهم الداخلية لراحة الرؤساء الأميركيين، بالطبع، لكن ادارة بايدن تبذل المزيد مـن الجهد نيابة عَنْ إسرائيل فى الوقت الحالي، على الرغم مـن ان القيام بذلك يقسم أنصاره، وأي شيء يمكن لإسرائيل القيام به لتسهيل مهمته سيفيد إسرائيل نفسها، وإيجاد رئيس وزراء جديد أقل اعتمادا على اليمين المتطرف، وأكثر قدرة على قيادة ائتلاف وسطي، مـن شأنه ان يقطع شوطا طويلا فى هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى