صرح الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، ان البنوك الكبرى فى الولايات المتحدة تملك سيولة كافية لمقاومة “ركود حاد” مع الاحتفاظ بالقدرة على منح قروض، فى نهاية اختبار الإجهاد الذى يجريه كل سنة.
وقال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الإشراف مايكل بار فى بيـان “نتائـج اليـوم تؤكد ان النظام المصرفي لا يزال قويا وقادرا على الصمود”.
لكنه شدد على ان الاحتياطي الفيدرالي يجب ان يواصل العمل للتثبت مـن ان “المصارف قادرة على مواجهه مختلف أنواع السيناريوهات والصدمات”، وفق وكالة فرانس برس.
مـن جهته، اعلن روب نيكولز رئيس رابطة المصرفيين الأميركيين فى بيـان، إن نتائـج الاختبار عرضت صلابة البنوك الأميركية، مشيرا الي جمع المصارف احتياطات تسمح لها بمواصلة الإقراض “فى اثناء أشد الظروف الاقتصاديه”.
وشمل اختبار الإجهاد 23 مـن المصارف الأميركية الكبرى وكان الهدف منه تقييم مستوى رأسمالها وحجم خسائرها وعائداتها فى حال حصول انكماش كثير يترافق مع انهيار السوق العقارية وارتفاع نسبه البطالة الي 10%.
وذكر الاحتياطي الفيدرالي ان “المصارف الـ23 ستحتفظ بسيولة تفوق الحد الأدنى المطلوب بالرغم مـن خسائر إجمالية تقدر بـ541 مليار دولار” بينها مئة مليار تكون نتيجه متأخرات أقساط القروض العقارية لمساكن أو مكاتب.
وسيؤدي مثل هذا الوضع الي تراجع نسبه أسهم رأس المال بمقدار 2,3 نقطه مئوية مع بقائها رغم ذلك فوق 10%.
وبين المصارف المعنية بهذه الاختبارات بنك أوف أميركا وسيتيغروب وغولدمان ساكس وجاي بي مورغن تشيس، إضافة الي الفروع الأميركية لمصرفي كريدي سويس ويو بي إس السويسريين اللذين هما فى طور الاندماج.
وأتت هذه الاختبارات فى أعقاب الأزمات المصرفية التى شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا فى وقت لاحق هذا العام بعد الانهيار السريع لبنك “سيليكون فالي” فى كاليفورنيا.
ولا تشمل اختبارات الإجهاد البنوك المحليه الصغيرة والبنوك المناطقية المتوسطة فى وقت يجري نقاش حول مسألة تطبيق قواعد الحيطة على هذه الفئة أيضا فى بلد يعد أكثر مـن 4500 مؤسسة مصرفية.
