اقتصاد

بنوك مركزية تتجه لنقل مشترياتها مـن الذهب المادي الي الوطن.. لهذا السبب!


بعد العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الأصول الروسية، اتجهت البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية العالميه، الي نقل مشترياتها مـن الذهب المادي الي الوطن، وعدم الاحتفاظ به فى المراكز المالية مثل لندن ونيويورك كيفما كان يحدث فى الماضي.

ووفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي الصادر فى فبراير الماضي، فقد وسعت البنوك المركزية مشترياتها مـن الذهب للعام الثانى عشر على التوالي، إذ اشترت 1136 طنا متريا مـن الذهب العام الماضي وحده، والذي يعد رقما قياسيا جديدا.

ذهبي فى وطني

وقال نحو 40% مـن البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية فى استطلاع شركة “إنفيسكو” إن التحول الجديـد يأتي مدفوعاً بتخوفاتهم مـن تجميد أصولهم فى الغرب كيفما حدث مع “روسيا” بعد غزو أوكرانيا.

كَمَا قرر أقل بقليل مـن 70% مـن البنوك المركزية نقل مشترياتهم مـن الذهب الي الوطن، مقارنة بـ 50% فى استطلاع عَامٌ 2020.

وقال بنك مركزي فى الغرب لم يذكر اسمه لـ “Invesco”، إن المؤسسة ارتفعت حيازاتها مـن الذهب منذ 8 الي 10 اعوام واعتادت الاحتفاظ بها فى لندن. وقال البنك المركزى: “لكننا قمنا الان بتحويل احتياطياتنا مـن الذهب مرة أخرى الي بلدنا للحفاظ على سلامتها – ودورها الان هو ان تكون أصلاً آمناً”.

الفرار مـن الدولرة

على الجانب الآخر، كان الدولار الأميركي هو العملة الاحتياطية فى العالم منذ الحرب العالميه الثانية، حيـث لعب دوراً مهماً فى النظام التجاري والمالي العالمي. لكن العقوبات الشاملة امام روسيا والتي طردت البلاد مـن النظام المالي العالمي الذى يهيمن عليه الدولار الأميركي أثارت الفزع لدى الدول الاخرى لدرجة أنها تقوم الان بصياغة عملات احتياطية للتجارة.

ومع ذلك، تتفق البنوك المركزية بشكل عَامٌ على أنه لا يوجد بديل واضح للعملة الأميركية باعتبارها العملة الاحتياطية المهيمنة فى العالم، وفقاً لمسح “Invesco”.

وأشار الاستطلاع الي ان اليوان الصيني ليس هو البديل على المدى القصير أيضاً. إذ اعلن 18% فقط مـن المشاركين فى الاستطلاع إنهم يعتقدون ان اليوان سيصبح “عملة احتياطية حقيقية فى غضون 5 اعوام” – انخفاضاً مـن 29% العام الماضي الذين وافقوا على هذا الطرح.

اعلن بنك مركزي لم يذكر اسمه فى سوق ناشئة لـ Invesco: “كان الناس يبحثون عَنْ بدائل للدولار واليورو لفترة طويلة وكانوا سيذهبون اليها بالفعل إذا كانـت هناك اى بدائل مناسبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى