كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بعد لحظات مـن تفعيل خطة سرية للهرب مع اقتراب “مجموعه فاغنر” الارتزاقية مـن الكرملين، وفق بروتوكول أعدته دائرته المقرّبة باسم Noah’s Ark أو “سفينة نوح” وكشف عنه كاتب خطاباته السابق Abbas Gallyamov لنقل بوتين ومسؤولين آخرين فى “عملية إخلاء عاجل” الي بلد فى أميركا الجنوبية، وفق تقرير نشرته اليـوم الثلاثاء صحيفة Express البريطانية.
ورد فى المقال أيضا، ان الدائرة “البوتينية” المقربة، بدأت فى ربيع العام الماضي بإعداد خطط للبروتوكول، عبر الأخذ فى الاعتبار مواقع مختلفة لنقل بوتين ونخب الكرملين، وأن كاتب خطاباته السابق غالياموف، نقل ما وضح عنه مـن “بداية” مجهول كتب فى قناته بموقع Telegram التواصلي، ان الدائرة المقربة اختارت الصين أولا، ثم استبعدتها لأن الصينيين “الذين يحتقرون الخاسرين” قد لا يتعاونون، واختارت بعض النخب الأرجنتين كبديل، ثم تجاهلتها وركزت على فنزويلا، وبالذات جزيرة “مارغاريتا” فيها، والتي نرى عنها فيديـو معروضا أدناه.
وقال غالياموف فى حديثه عَنْ الخطة السرية: “وفق ما يوحي اسم سفينة نوح، فإن الامر يهدف الي إيجاد أرض جديدة نذهب اليها فى حال أصبح الوضع غير مريح تماما فى الوطن، حيـث لا تستبعد حاشية القائد خسارة الحرب، وتجريده مـن (أدوات) السلطة والاضطرار الي الإخلاء بشكل عاجل الي مكان ما” وفق تعبيره.
وكشف أيضا ان خطة الهرب صممها بارون النفط وحليف الكرملين Igor Sechin الرئيس التنفيذي لشركة Rosneft وعاونه فيها شريكه المقرب Yury Kurilin الموصوف بأنه يده اليمنى فى الشركة، فجاءت (الخطة) متقدمة للغاية، الي درجة ان كوريلين “استقال لقيادة العمل فى العاصمة الفنزويلية كاراكس، وهو الان مكرس بالكامل لسفينة نوح”.
وأضاف عَنْ كوريلين أنه حاصل على الجنسية الأميركية، وعلاقاته جيدة. وسبق ان تخرج مـن جامعة Hayward University فى كاليفورنيا، وعمل سابقا فى شركة بريتيش بتروليوم البريطانية للنفط بمنصب كثير.
ويبدو ان المنطقة التى تم اختيارها للإقامة فى فنزويلا بعد الهرب مـن روسيا، ليست فقط العاصمة كاراكس بالذات، بل جزيرة Margarita التابعة لفنزويلا ببحر الكاريبي، وهي جزيرة سبق لبوتين ان زارها. كَمَا اشترى عَدَّدَ مـن المقربين منه عقارات فيها، بينما طلب آخرون منهم حق الإقامة فى الإكوادور المجاورة، كَمَا فى بارغواي قرب البرازيل.
