ذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليـوم الاثنين ان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قد وجه القادة العسكريين فى البلاد لتجميع أقصى الإمكانيات لتدمير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إذا اختارتا التصعيد العسكري.
وأشار كيم الي ان خطر التصعيد العسكري فى شبه الجزيرة الكورية يتسارع نتيجه لتنفيذ مناورات عدائية جاء الى الأعداء، ومنها الولايات المتحدة، مما يستلزم مـن البلاد الاستعداد بشكل جيد لحماية نفسها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عَنْ كيم قوله “إذا قرروا التصعيد العسكري وأشعلوا نار الصراع، يجب علينا تجميع كل الوسائل الفعّالة لتوجيه ضربة هائلة وتدميرهم بشكل كامل”.
وبحسب وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، قدم كيم اثناء اجتماعه مع كبار القادة العسكريين فى مقر حزب العمال الحاكم تحليلا مفصلا حول “الوضع الأمني الحرج فى شبه الجزيرة الكورية، الذى يتجه نحو حافة التصعيد المسلح مع مرور الأيام، وطبيعة التحركات فى المواجهة العسكرية مـن جانب الولايات المتحدة وغيرها مـن القوى المعادية”.
وانهي بقوله “إذا اختار العدو التصعيد العسكري والاستفزازات ضدنا، على جيشنا ان يوجه ضربة فاعلة للقضاء عليهم تماما، مـن اثناء تجميع كل الوسائل والإمكانيات الكبيرة بدون اقل تردد”.
وألقى كيم خطابه بعد ان ارتفعت الولايات المتحدة مـن تكثيف تدريباتها بشكل كثير مع كوريا الجنوبية فى العام الماضي، ونشرت مزيدا مـن الوسائل العسكرية الإستراتيجية، منها غواصات صاروخية نووية، وحاملات طائرات، وقاذفات طائرات تحمل قنابل كبيرة.
جاهزية القوات
وأوضحت الوكالة ان كيم أشار الي ان الظروف تشير الي ضرورة ملحة لتعزيز جاهزية القوات وتطوير القدرات العسكرية لضمان أمان كوريا الشمالية واستقرارها، وتحسين مستوى الاستعداد العسكري المنتظم للجيش، وأفاد بأن نزاعا مسلحا قد يندلع فى اى وقت.
وتأتي الدعوة لتعزيز مستوى الجاهزية العسكرية للبلاد فى أعقاب التعهد الذى تم فى نهاية اجتماع حزب العمال الحاكم، الذى استمر لمدة 5 أيام وانتهى يـوم السبت، والذي شمل تعزيز ترسانة الأسلحة النووية للبلاد وتطوير إنتاج الطائرات العسكرية بدون طيار، بالإضافة الي الاعلان 3 أقمار صناعية جديدة مخصصة للتجسس فى عَامٌ 2024.
وفي العام الماضي، قامت كوريا الشمالية بتجربة أكبر الصواريخ الباليستية لديها، وأطلقت أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري، الامر الذى وصفه كيم بأنه ترصد هائل فى تحديث الجيش.
مـن جهته، تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليـوم الاثنين، بتسريع الجهود لإكمال نظام الدفـاع الصاروخي ونظام الردع الأميركي الموسع، بهدف تحقيق ردع فعال لأي تهديد نووي أو صاروخي قد ينطلق مـن كوريا الشمالية.