يؤثر تحدث المناخ على قرارات الأشخاص بشأن مكان العمل والمنتجات التى يشترونها وأيضا عَدَّدَ الأطفال الذين سينجبونهم.
فى هذا السياق، يقول 53% مـن الأهل، إن تحدث المناخ يؤثر على قرارهم بشأن إنجاب المزيد مـن الأطفال، وفقًا لمسح جديد أجرته شركة الأبحاث العالميه “Morning Consult” نيابة عَنْ شركة تكنولوجيا الكمبيوتر “HP”.
ووجد المسح، الذى استطلع آراء أكثر مـن 5 آلاف أب فى الهند والمكسيك وسنغافورة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة فى الفتره ما بين 18 و26 مايو/أيار، ان جميع الأهل تقريبًا، 91%، قلقون بشأن ملف تحدث المناخ.
تشمل التأثيرات الخاصة التى تثير قلقهم صعود درجات الحرارة (62%)، ونقص المياه (51%)، وتغير مستويات سطح البحر (43%)، والظواهر الجوية الكبيرة (43%).
كَمَا يؤثر تحدث المناخ على قراراتهم المهنية أيضًا.
ووجدت دراسة “HP”، التى اطلعت عليها “العربية.نت”، ان أكثر مـن أربعة مـن كل عشرة، اى 43%، مـن المشاركين فى الاستطلاع قالوا إنهم أعادوا النظر فى العمل لدى شركة بسـبب مستوى التزام الشركة بالقضايا البيئية والاجتماعية.
تؤثر الإجراءات الواضحة التى تتخذها الشركة للتصدي لتغير المناخ على قرارات الشراء أيضًا. أفاد ما يقرب مـن ثلثي، 64%، مـن أولياء الامور الذين شملهم الاستطلاع أنهم يفضلون المنتجات التى يتم الحصول عليها مـن مصادر مستدامة ويقول 60% مـن الأشخاص الذيين شملهم الاستطلاع ان الممارسات المستدامة فى الشركة تلعب “دورًا كثيرًا” فى ما يشترونه بالفعل.
ووجد المسح ان الأهل “مـن المرجح” ان يدفعوا المزيد مقابل المنتجات التى يعرفون أنها أكثر استدامة. كَمَا وجد الاستطلاع ان الرغبة فى دفع المزيد مقابل المنتجات المستدامة تعتمد على نوع المنتج. 75% منهم سيدفعون أكثر مقابل الملابس المستدامة، و62% لمستلزمات الحيوانات الأليفة، و59% لمشتريات التكنولوجيا مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، و66% للهواتف المحمولة.
جاء هذا الالتزام بالمنتجات المستدامة فى وقت يقول فيه 84% مـن الأهل ان التكلفة العامة للمعيشة آخذة فى الارتفاع بينما يقول 57% منهم إن الامر يستغرق “المزيد مـن الوقت” للتصرف بطرق واعية بينما يتعلق بملف البيئة، والتي تضمنت أشياء مثل إعادة التدوير وشراء المنتجات المصنوعة مـن مواد معاد تدويرها وذلك بدلاً مـن التخلص منها.
كَمَا يعتقد أكثر مـن النصف، ان المسؤولية تقع بشكل كثير على الشركات لاتخاذ قرارات مناخية جيدة. بينما يقول 36% فقط مـن الأهل إن المسؤولية تقع على عاتق عميل لدفع الشركات للعمل بشكل مستدام.