بعد عدة اخبار تشير الي احتمالية تراجع الجنيه المصرى امام الدولار، على خلفية الاقتراب مـن تعويم جديد مرتبط بمراجعة صندوق النقد الدولى الأولى والمقررة الشهر القادم، دفعت بالعملة الخضراء الي الارتفاع فى السوق السوداء الي مستوى 41 جنيها. لكن دعوة “بريكس” 6 دول مـن بينها مصر الي الانضمام للمجموعة أحدثت تحدث فورياً.
شهد الجنيه المصرى تحسناً كبيراً فى الأداء امام الدولار فى السوق السوداء، بالتزامن مع إعلان الحكومة المصرية توفير الدولار لعدد مـن المستوردين، وأنباء حول تنويع مصادر التمويل بعيداً عَنْ الدولار استفادة مـن الانضمام الي مجموعه “بريكس” دفعت الي تراجع أسعار السوق السوداء بالقرب مـن مستوى 39 جنيها للدولار.
كَمَا انخفضت تكلفة التمويل على الديون السيادية لمصر اجل 5 اعوام والمعروفة باسم “CDS” الي اقل مستوى فى اسبوعين عند 1436 نقطه، إذ تراجعت فى المتوسط بأكثر مـن 1.5% يومياً على مدى الأيام الخمس الماضية، انخفاضاً مـن أعلى مستوى مسجل منذ يوليو الماضي والبالغ 1562 نقطه.
ودعت “بريكس” كلاً مـن السعوديه، ومصر، والإمارات، والأرجنتين، وإثيوبيا، وإيران، للانضمام الي المجموعة اثناء اجتماعها فى جوهانسبرغ الاسبوع الماضي.
وقالت مونيكا مالك مـن بنك أبوظبي التجاري، إن عضوية مجموعه “بريكس” قد تساعد مصر فى نهاية المطاف فى جذب مزيد مـن الاستثمارات.
وأضافت: “انضمام مصر شيء إيجابي بالنسبة لها. صحيح ان مـن المتوقع ان يكون التأثير محدودا على المدى القريب، لكنه قد يساعد فى تعزيز علاقاتها مع اقتصادات الأسواق الناشئة الرئيسية”.
بينما اعلن المحلل مـن شركة “إف.اى.إم بارتنرز”، تشارلز روبرتسون، إن الحصول على تمويل منخفض التكلفة مـن بنك التنمية الجديـد سيساعد مصر، فضلاً عَنْ التقارب مع الصين التى تعد مصدرا محتملا للاستثمار الأجنبي الضخم المباشر فى الصناعة المصرية.
وأضاف روبرتسون: “مصر لديها احتياجان ملحان وهما الحصول على استثمار أجنبي مباشر وديون أقل كلفة وقد تساهم عضوية بريكس فى تحقيق كليهما”.