تخضع أنظمة مواجهه الكوارث فى الصين لاختبار فى اثناء تدفق المياه مـن الأنهار التى فاضت على ضفافها وحصار السكان فى المدن الغارقة، إذ مـن المحتمل ان يستمر هطول الأمطار القياسية لأسابيع قبل ان ينحسر، فى أعقاب واحده مـن أقوى العواصف منذ اعوام.
وفي أعقاب الإعصار دوكسوري الذى جاء الي جنوب الصين يـوم الجمعة الماضي، هطلت أمطار غزيرة على شمال البلاد، وحطمت الرقم القياسي لهطول الأمطار اثناء 140 عاما فى بكين، بينما شهد إقليم خبي المزدحم بالسكان هطول الأمطار بكمية تهطل عادة على مدار عَامٌ.
ومع اتجاه الرياح التى خلفها الإعصار الي أقاليم الحدود الشمالية الشرقية للصين، وبدء تناقص هطول الأمطار تدريجيا، تكابد منطقه واسعة لاستخدام الخدمات اللوجستية فى تصريف المياه الزائدة مـن الممرات المائية والخزانات بأمان وإنقاذ عشرات الآلاف مـن المحاصرين فى ديارهم.
وقالت وسائل إعلام رسمية اليـوم، الخميس، إن حوض نهر هاي، حيـث تلتقي خمسة أنهار فى شمال الصين، يمر بعملية “تطور فيضاني” وإن أنظمة مواجهه الفيضانات تشهد “الاختبار الأصعب” منذ فيضانات عَامٌ 1996.
تظهر البيانات الرسمية ان حوالى 98% مـن إجمالي 654 مدينة رئيسية فى الصين معرضة للفيضانات والتشبع بالمياه، وقالت هيئة الأرصاد الجوية الصينية اليـوم إن هطول الأمطار فى الأقاليم الشمالية الشرقية قد يزيد بما يصل الي 50% فى أغسطس .
ومن المنتظر ان تشهد الصين المزيد مـن العواصف، إذ يحوم الإعصار خانون فى الوقت الحالي فوق بحر الصين الشرقي باتجاه اليابان، ومن المنتظر ان يقترب مـن إقليمي تشيجيانج وفوجيان بحلول غَدًا الجمعة.