قررت فرنسا حشد 45 ألف شرطي مجددًا مساءا الاثنين للتعامل مع اى أعمال شغب متوقعة، وقالت الحكومة إنه على الرغم مـن تراجع أعمال العنف، فإن الوضع لم يستقر بعد.
وبرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان نشر القوات الخاصة والمركبات المدرعة بالقول إن هذا ساعد فى السيطرة على الموقف، وتعهد الوزير بدعم أصحاب الأعمال الذين تضرروا مـن الدمار والنهب.
اخبار متعلقة
وأعلنت عدة مدن ومناطق فرنسية تخصيص أموال إغاثة لمساعدة التجار.
أعمال شغب كبيرة
منذ وفاة المراهق نائل برصاصة أطلقها شرطي اثناء عملية فحص مروري يـوم الثلاثاء الماضي، اجتاحت فرنسا أعمال شغب كبيرة، خاصة فى الليل، ووقعت حوادث متكررة مـن النهب والحرق العمد والمواجهات العنيفة بين ضباط الشرطة والمتظاهرين.
ومنذ بداية أعمال الشغب، جرى اعتقال أكثر مـن 3000 شخص فى جميع ارجاء البلاد.
وأكدت الحكومة يـوم الاثنين ان فرنسا دَوْلَةٌ دستورية، وأن الشرطة خاضعة للقانون أيضا، مضيفة ان الشرطي الذى أطلق النار على الشاب يخضع للتحقيق للاشتباه فى ارتكابه جريمة قتل.
وقالت إن الشرطة الفرنسية لا تعاني مشكلات ترتبط بالعنصرية أو استخدام الأسلحة، مشيرة الي ان وفاة الشاب كانـت مأساوية ومثيرة للعواطف بشكل مفهوم.
احترافية الشرطة الفرنسية
أكدت الحكومة ان الشرطة عرضت احترافية وإحساسا بالتناسب فى الأيام القليلة الماضية، مضيفة أنه على الرغم مـن أعمال الشغب، لم تقع حالات وفاة بين مثيري الشغب أو عناصر الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية فى باريس إن هناك 157 شخصًا اعتقلوا يـوم الاثنين فى ارجاء البلاد، وكان ذلك أقل بكثير مما كان عليه فى الليالي السابقة، وأصيب 3 مـن أفراد الشرطة بجروح.
ووفقا لصحيفة “لو باريزيان”، جرى حرق 297 سيارة وأضرمت النيران فى 34 مبنى.
واعتمد وزير الداخلية دارمانين على وجود مكثف للشرطة، وقال إن الموقف المتشدد “كان له تأثير”.
وكدليل على التضامن والاحتجاج على هجـوم “رأس الحربة” مثيري الشغب على المنزل الخاص لرئيس البلدية، نظمت مسيرات امام قاعات المدينة فى عَدَّدَ مـن المدن الفرنسية يـوم الاثنين.
وقال دارمانين: “عليك ان تأخذ بعض الوقت للتفكير، لمحاولة التحدث الي الأحياء وقمع مثيري الشغب، ولا يمكن ان ترى عذرا اجتماعيا حيـث لا يوجد مبرر”.