رفعت تركيا الضريبة على البنزين، اليـوم الأحد، للمساعدة فى تمويل زيادة قدرها 1.12 تريليون ليرة (42.2 مليار دولار) لحجم ميزانيتها فى 2023 بعدما ارتفع الإنفاق بسـبب الزلازل التى وقعت فى فبراير/ شباط والانتخابات الرئاسية فى مايو/ أيار.
ستسهم زيادة ضريبة الوقود فى مساعي سد عجز الميزانية الذى قفز الي 263.6 مليار ليرة فى الأشهر الخمسة الأولى مـن العام، ارتفاعا مـن 124.6 مليار ليرة فى العام السابق، لكنها أيضا قد تذكي التضخم الذى انخفض الي 38.21% فى يونيو/ حزيران مـن أعلى مستوى فى 24 عاما عند 85.51% الذى سجله فى أكتوبر/ تشرين الاول الماضي.
وزيادة العجز تعود الي حد كثير لزيادة الإنفاق قبل انتخابات مايو/أيار، التى انتخب فيها الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية ثالثة، وكذلك بسـبب أعمال إعادة الإعمار بعد الزلازل فى جنوب تركيا.
وتشير التوقعات الي تجاوز إجمالي التكلفة الناجمة عَنْ أثر الزلازل، والتي أودت بحياة أكثر مـن 50 ألف شخص، 100 مليار دولار فى تركيا.
وفي أحدث خطوة على طريق زيادة الاحتياطيات النقدية للخزانة، ارتفع معدل الضريبة على البنزين مـن 2.52 ليرة تركية (0.1 دولار) للتر الواحد الي 7.52 ليرة، بينما ارتفعت الضريبة على زيت الديزل مـن 2.05 ليرة الي 7.05 ليرة.
ومن المنتظر ان يضيف تأثير هذه التعديلات الضريبية، الي جانب ضريبة القيمة المضافة، ما يقرب مـن 6 ليرات على السعر النهائى بزيادة أكثر مـن 20% لكل لتر وفقا لحسابات “رويترز”.
ووافق البرلمان الامس السبت على الزيادة البالغة 1.12 تريليون ليرة لميزانية أنقرة، وذلك فى أعقاب زيادات ضريبية مختلفة أخرى فى الآونة الاخيره ضوء جهود لدعم خزائن الحكومة، منها زيادة ضريبة القيمة المضافة نقطتين مئويتين.
وفقدت الليرة أكثر مـن 80% مـن قيمتها منذ 2018، ونزلت بأكثر مـن 28% منذ بداية 2023، وهو ما رفـع أسعار مجموعه واسعة مـن السلع منها الوقود والغذاء فى الدولة المعتمدة على الاستيراد.
