اعلن محلل الأسواق العالميه رامي أبو زيد إن الأسواق تركز على مجموع قراءات المؤشرات الصادرة، ومنها تراجع مؤشرات مديري المشتريات بجانب مؤشرات سلبية عَنْ سوق العمل فى أكثر مـن اقتصاد أوروبي وخصوصا ألمانيا الذى شهد ارتفاعا فى عَدَّدَ الذين فقدوا وظائفهم بشكل أكثر مـن المتوقع ليصل عددهم 18 ألف شخص اثناء الشهر الماضي، بينما التوقعات تشير الي خسارة نحو 10 آلاف وظيفة فقط.
وأضاف أبو زيد فى مقابلة مع “العربية” ان الأسواق بدأت تسعر بالفعل إبقاء البنك المركزى الأوروبي لأسعار الفائدة دون تغيير فى الاجتماع القادم، وانخفضت احتمالية رفـع الفائدة اليـوم الي نحو 30%، بعد ان كانـت 59% الامس، وجاء هذا التراجع بعد صدور مؤشرات التضخم التى جاءت أقل مـن توقعات السوق ولكن مازالت تظهر بعض التحسن فى قراءة التضخم.
وأوضح ان الأسواق تسعر ان القراءات الصادرة عَنْ مؤشر مديي المشتريات وغيرها تدعو صناع السياسة النقدية الأوروبيين الي التمهل قليلا فى عملية رفـع الفائدة.
وأضاف أبو زيد ان الأسواق تركز على مدى حساسية قرار الفيدرالي لمؤشرات سوق العمل الأميركي تحديدا وبالتالي اى إشارة لهدوء محتمل فى سوق العمل الأميركية أو بعض الضغوط على نسبه التوظيف فى الولايات المتحدة الأميركية تعد إشارات جدية وإيجابية تحتسبها الأسواق وتحتفي بها الأصول الأعلى مخاطرة وتشكل ضغطا على عوائد السندات الأميركية بشكل رئيسي، وتدعو الي تراجع الدولار بطبيعة الحال، وهو ما كان واضحا على مدار 3 أيام منذ ظهرت أرقام الوظائف قبل 3 أيام.
وقال أبو زيد إن الضغوط عل سوق الوظائف الأميركية ربما تدعو الفيدرالي الي التمهل فى عملية رفـع الفائدة قبل العودة مجددا للتركيز على نسبه التضخم، وإذا لم تنخفض بصورة ترضي صناع السياسة النقدية سيضطرون مرة أخري للعودة الي رفـع نسبه الفائدة وهو ما سيزيد الضغط على الاقتصاد وربما يحد مرة أخرى إعادة تسعير الوضع مـن جانب الأسواق بشكل كامل.
