كشفت السلطات التركية اليـوم الثلاثاء، عَنْ فصل جديد مـن الجريمة المروّعة التى حدثت دَاخِلٌ متجر صغير يـوم السبت الماضي فى منطقه اسنيورت الواقعة فى ضواحي ولاية اسطنبول بعدما نشرت اعترافات المتّهم الرئيسي الذى قتل شخصين دَاخِلٌ المتجر وأصاب ثالثاً بجروح، على خلفية وجود خلافات مالية بين عائلته وعائلات الضحايا الثلاثة.
وقال المتهم التركي الذى يدعى طارق أوزر فى اعترافاته التى نشرتها وسائل إعلامٍ محلّية إنه لم يكن يريد بقتلهما، كَمَا أنه لم يكن ينوي استخدام السلاح الذى بحوزته، لكن مالك المتجر الذى يتّهمه بالإساءة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن موجوداً فى مكان عمله عندما قام باقتحامه مع 3 أشخاص، ولهذا طلب مـن نجله الذى كان هناك الاتصال بوالده، فرفض، ونتيجة ذلك انهال عليه بالضرب.
وأضاف أوزر فى اعترافاته أنه قام بضرب نجل صاحب المتجر عندما رفض الاتصال بوالده كي يأتي إليه ومن ثم قام بسحب سلاحه، الامر الذى فعله الجاني أيضاً، حيـث أطلق النار على نجل صاحب المتجر وشخصين آخرين، لكن قُتِل اثنان منهما فقط، بينما ان الثالث يرقد فى العناية المشددة فى مستشفى باسطنبول.
وكشفت الشرطة ان أوز اقتحم المتجر مع اثنين مـن أشقائه وشخص آخر لم تكشف عَنْ هويته بعد، وأن المهاجمين الأخوة مـن أصحاب السوابق وقد صدرت بحقهم أحكام قضائية فى السابق. وشدد أوز فى اعترافاته أنه نادم على قتل نجل صاحب المتجر وشخص ثالث، مؤكداً أنه لم يكن ينوي ارتكاب جريمة قتل.
وبحسب وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، فقد جاء الي عَدَّدَ المعتقلين الذين خططوا واقتحموا المتجر 8 أشخاص حتـى ليل الامس الاثنين. وتقول عائلة الجاني إنها تطالب صاحب المتجر بمبلغ مالي تبلغ قيمته 625 ألف ليرة تركية، اى ما يعادل أكثر مـن 23 ألف دولارٍ أميركي، لكنه رفض دفعها لهم، ولذلك قام أوز مع أشقائه باقتحام المتجر الذى يرفض مالكه دفع ما تبقى لهم مـن أموال فى صفقة تجارية بين العائلتين، وفق إفادة عَدَّدَ مـن أفرادها للشرطة. ولم يصدر عَنْ عائلة الضحيتين اى تصريحـات حتـى الان.
وأدى تداول مقطع الفيـديو المسجّل عبر كاميرا مراقبة والذي وثّق هذه الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، الي تحرّك السلطات الأمنية لإلقاء القبض على الجاني وهو ما تمّ بعد الجريمة بعدّة ساعات. وكان النائب العام فى اسطنبول قد حظر يـوم الامس الاثنين، تداول مقطع الفيـديو الذى وثّق الجريمة.
بينما الشرطة التركية قد بدأت بحملة أمنية كبيرة فى منطقه اسنيورت بعد هذه الجريمة، وشارك فيها 2000 شرطي قاموا باستجواب آلاف الأشخاص على إثرها.
ويظهر مقطع الفيـديو اقتحام 4 أشخاص لمتجر صغير، حيـث قاموا بالاعتداء على البائع وتحطيم زجاجات المشروبات على رأسه. كَمَا يبين الفيـديو قيام البائع بسحب سلاحه وإطلاق النار على قدم واحد مـن المهاجمين الأربعة الذين قام واحد منهم بدوره بإطلاق النار على البائع وشخص آخر.
