تل أبيب ترفض المشاركة بجولة جديدة للمفاوضات وواشنطن متشائمة | سياسة سام نيوز اخبار
ذكر موقع والا الإسرائيلي ان إسرائيل أبلغت قطر ومصر رفضها عـقد مرحلة مباحثات أخرى لتبادل الأسرى ووقف الاعلان النار فى قطاع غزة حتـى ترسل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة أسماء الأحياء مـن الأسرى لديها.
وأوضح الموقـع ان إسرائيل تطلب مـن حماس تقديم “رد جدي” بينما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم.
وبينما تطالب إسرائيل بالتفاصيل، وضح القيادي فى حركة حماس أسامة حمدان أنه حتـى اللحظة لا تزال المفاوضات تدور فى الإطار العام.
وأوضح حمدان -فى مقابلة مع الجزيرة نت- أنه ليس هناك حديث تفصيلي فى الأسماء ولا حتـى الأعداد، بينما يتم الانتباه على اطار عَامٌ يتم بحثه حتـى يتم التوصل الي اتفاق عليه، الامر الذى يشير لصعوبة المفاوضات وعدم إحراز ترصد حقيقي فيها.
وتريد إسرائيل تبادل الأسرى فقط -حسب تصريحـات حمدان- بينما تطالب المقاومة بوقف العدوان نهائيا والانسحاب مـن غزة، وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وعودة النازحين الي بيوتهم، قائلا إن عملية تبادل الأسرى تأتي ضوء هذا السياق.
احباط أميركي
وفي ضوء متصل، اعلن مسؤولون أميركيون إن هناك شعورا متزايدا بالتشاؤم فى البيت الأبيض بشأن التوصل الي اتفاق لوقف النار فى غزة، وذلك رغم الاتصالات التى أجراها الرئيس جو بايدن وكبار المسؤولين فى إدارته مع مسؤولين بالمنطقة الامس لإنقاذ المفاوضات.
ونقلت قناة “إن بي سي نيوز” الأميركية عَنْ هؤلاء المسؤولين قولهم إن مقتل المدنيين برصاص الاحتلال الامس عند دوار النابلسي (مجزرة الطحين) فى غزة أدى الي انهيار أسوأ للثقة بين الطرفين على طاولة المفاوضات.
وقال المسؤولون أيضا إن بايدن يحاول بشدة للتوصل الي هدنة، لكنه لا يزال غير راغب فى تغيير سياساته تجاه إسرائيل ووضع شروط على المساعدات الأميركية، كَمَا يطالب بعض الديمقراطيين.
وتزامن ذلك مع توجيه 28 نائبا مـن الحزب الديمقراطي رسالة لبايدن يطالبونه بالعمل على التوصل لهدنة فى غزة، وقال الموقعون على الرسالة إن مـن شأن إقرار هدنة مؤقتة المساعدة فى الاعلان الرهائن وإغاثة ملايين المدنيين.
الشارع الإسرائيلي
وفي ذات الشأن، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية وقناة كان الإسرائيليتان ان منسق ملف الأسرى اللواء احتياط نيتسان ألون اعلن -فى محادثات مغلقة مع أهالي الأسرى لدى المقاومة فى قطاع غزة- إن عليهم تركيز جهودهم للضغط على القيادة السِّيَاسِيَّةُ للتوصل الي صفقة تبادل.
وبموازاة ذلك، تظاهر إسرائيليون الجمعة امام سفارة الولايات المتحدة فى تل أبيب، لمطالبة بايدن بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل الي صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.
وقالت الأناضول للأنباء إن المتظاهرين حملوا لافتات كتب على بعضها “السيد بايدن، ساعدنا على إنقاذهم وعودتهم جميعا الي البيت فورا” فى إشارة الي الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بالقطاع، وشارك فى الوقفة عَدَّدَ مـن أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتعاطفون معهم.
وفي الإطار نفسه، وصلت الي مشارف القدس المحتلة مسيرة انطلقت مـن مستوطنة رعيم فى غلاف غزة لمطالبة الحكومة بإعادة الأسرى، ووصل المتظاهرون الي بيت شيمش على بعد 30 كيلومترا عَنْ القدس الغربية، علما بأن المنظمين قالوا إن الاحتجاج سيستمر 4 أيام.
وتقدر حكومة نتنياهو عَدَّدَ الأسرى المتبقين لدى الفصائل الفلسطينية فى غزة بنحو 130، لكنها ترجح ان بعضهم قتلوا.