أظهر استطلاع لرويترز، اليـوم الخميس، ان معدل التضخم فى مصر فى شهر يونيو/حزيران سيقفز على الأرجح الي مستويات قياسية مع بدء تأثير أساس مقارنة غير موات وزيادة الطلب فى عطلة عيد الأضحى فى الظهور.
واستطلعت رويترز آراء 12 محللا كان متوسط توقعاتهم ان التضخم السنوي للمستهلكين فى المدن المصرية سيرتفع الي 34.5% فى يونيو/حزيران مـن 32.7% فى مايو/أيار، وهو رقم أقل بقليل مـن أعلى مستوى قياسي مسجل عَامٌ 2017.
وقالت منى بدير مـن بنك البركة “التضخم السنوي الاساسى سيكون مدفوعا فى الغالب بأسعار المواد الغذائية مع استمرار موسـم العيد فى تغذية الطلب، فضلا عَنْ الأثر غير المواتي لأساس المقارنة السنوي”، وتوقعت ان يسجل التضخم 33.6% فى يونيو/حزيران.
وخفضت مصر قيمة عملتها بنحو النصف منذ مارس/آذار 2022 بعد ان كشفت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا نقاط ضعفها الاقتصاديه.
وفي ديسمبر/كانون الاول، وافق صندوق النقد الدولى على قرض مدته 46 شهرا مع مصر فى اطار تسهيل الصندوق الممدد بقيمة 3 مليارات دولار. ومع ذلك تأخرت المراجعة الأولى للبرنامج وسـط حالة مـن عدم اليقين بشأن تعهد مصر بالتحول الي سعر صرف مرن.
وقالت كالي ديفيس مـن أكسفورد إيكونوميكس أفريكا “وجهة نظرنا تفترض ان قيمة الجنيه المصرى ستنخفض مقابل الدولار مرة أخرى هذا العام” متوقعة ان يصل التضخم الرئيسي الي 34.8% فى يونيو/حزيران.
وأضافت “مـن المرجح ان يبقى التضخم مرتفعا (بين 34 و35% على أساس سنوي) فى الأشهر التى تسبق التخفيض المتوقع لقيمة العملة فى منتصف سبتمبر/أيلول، ليقفز الي 39% على أساس سنوي بحلول أكتوبر/تشرين الاول”.
ووصل التضخم لأعلى مستوى فى مصر فى يوليو/تموز 2017 عندما سجل 32.952% بعد 8 اشهر مـن خفض الجنيه المصرى بمقدار النصف فى اطار حزمة دعـم سابقة بقيمة 12 مليار دولار مـن صندوق النقد الدولى.
وتوقع 5 محللين فى المتوسط ان يتراجع التضخم الاساسى، الذى يستثني الوقود وبعض المواد الغذائية متقلبة الأسعار، بشكل طفيف الي 40% فى يونيو/حزيران مـن أعلى مستوى سجله فى مايو/أيار عند 40.3%.
ويتعرض البنك المركزى لضغوط لرفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، لكنه تركها دون تغيير عند 18.25% فى اجتماعه الأحدث فى 22 يونيو/حزيران. ورفع البنك أسعار الفائدة بما مجموعه 1000 نقطه أساس منذ مارس/آذار 2022.
ومن المحدد ان يعلن الجهـاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي بيانات التضخم لشهر يونيو/حزيران يـوم الاثنين.