صرح خفر السواحل الأميركيون، الاثنين، انّهم فتحوا تحقيقاً لتحديد أسباب انفجار الغوّاصة تيتان التى لقي خمسة مـن ركّابها حتفهم اثناء غوصهم باتّجاه حطام السفينة تايتانيك.
وقال جيسون نيوباور، كثير محقّقي خفر السواحل والمسؤول عَنْ التحقيق، اثناء مؤتمر صحافي فى بوسطن، إنّ “هدفي الاساسى هو منع وقوع حدث مماثل، مـن اثناء تقديم التوصيات اللازمة لتصحيح سلامة القطاع البحري فى كلّ ارجاء العالم”.
وأضاف انّ العمل جار على جمع مجموعه أولية مـن الأدلّة بما فى ذلك اى “حطام فى موقع الحادث”. ايضا، سيتمكّن التحقيق الأميركي مـن إصدار رأي “إذا لزم الامر” بشأن اىّ ملاحقات قانونيّة محتملة.
والسبت، فتحت السلطات الكنديّة أيضا تحقيقا فى انفجار الغوّاصة الصغيرة تيتان التى أطلق اختفاؤها قرب حطام السفينة الغارقة تايتانيك، وعلى متنها خمسة أشخاص عمليّة عمليات بحث شاركت فيها دول عدّة.
وقالت رئيسة مجلس سلامة النقل الكندي كاثي فوكس إن “مهمتنا تتمثّل بمعرفة ما حدث ولماذا وتحديد ما يمكن تغييره لخفض فرص أو خطر وقوع أحداث كهذه فى المستقبل”.
وأفاد خفر السواحل الأميركيّون الخميس بأنّ جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغوّاصة لقوا حتفهم بعدما تعرّضت لـ”انفجار كارثي”.
وعُثر على الحطام فى قاع البحر على بُعد 500 متر عَنْ حطام تايتانيك.
ولا تزال مئات الأسئلة تبحث عَنْ إجابات عَنْ رحلة “اللا عودة” التى خاضها 5 مـن أثرياء العالم.
ولعل مـن ابرز البيانات التى يحاول المحققون ومتابعو الحدث حول العالم للحصول عليها، ترتبط بالطريقة التى لقي بها ركاب الغواصة الخمسة حتفهم فى الواقعة المأساوية.
وبعد تصريحـات خفر السواحل الأميركي، الخميس، التى رجحت حدوث “انفجار كارثي داخلي” دَاخِلٌ الغواصة، وضح خبير فى علوم الغواصات ان الضحايا لقوا مصرعهم “ربما مـن دون ان يشعروا بشيء”.
يُذكر ان ذلك الانفجار الداخلي يسمونه “انبجار” أو Implosion، لانه عكس explosion أو انفجار، وهو يمزق الجسم المادي اثناء يحدث ويطلقه مبعثراً مـن الداخل الي الخارج، أو مـن أسفل الي أعلى. اما فى “الانبجار” فيحدث العكس تماما، حيـث ينهار الجسم المادي على نفسه بقوة الضغط عليه مـن الخارج، وهو ما حدث -على الأرجح- بالغواصة تيتان.
وبحسب ما نقلت عنه “رويترز”، أوضح ويل كونن، رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات المأهولة، ومقرها واشنطن، ان الضحايا الخمسة “ربما لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث للغواصة”، فى حال صحت نظرية انفجارها مـن الداخل كَمَا يرى خفر السواحل الأميركي.
وأوضح كونن بالقول: “إذا انفجرت الغواصة مـن الداخل فمن المرجح ان ذلك حدث فى غضون جزء مـن ألف مـن الثانية”.
