تكشفت مفاجآت جديدة فى قضية الممرضة، لوسي ليتبي، المسؤولة عَنْ قتل العديد مـن الأطفال حديثي الولادة على مدى اعوام والتي حكـم عليها الامس الاثنين فى إنجلترا، بالسجن المؤبد، تشير الي إهمال المستشفى ورفضها تبليغ الشرطة للتحقيق فى الامر.
فى التفاصيل، طالب والدا أحد الأطفال ان تقوم الشرطة بالتحقيق فى وفاة طفلتهما الرضيعة، لكن المستشفى أبلغهم ان ذلك “غير وارد”.
وقالت والدة Baby D، اثناء تقديمها تقرير بشأن صغيرتها عند صدور الحكـم على القاتلة، إنه كان لديها شكوكا حول الظروف المحيطة بوفاة ابنتها فى يونيو 2015.
ليست قضية جنائية
كَمَا اعلنت لمحكمة التاج فى مانشستر: “الامور لم تسير على ما يرام، فعندما غادرت المستشفى، طلبت الملاحظات الطبية الخاصة بطفلتي”، مبينة أنها كانـت على علم بالمصطلحات الطبية، وإحصاءات وفيات الأطفال حديثي الولادة، والبروتوكولات.
وتابعت “كنت أطرق الأبواب، وأطرح الأسئلة، واجتمعت مع أطباء مـن مستشفى Countess of Chester وحتى مع فريق الإدارة”، مضيفة “حصلنا على محامٍ وأردت مشاركة الشرطة فى تلك المرحله، لكن المستشفى أبلغني ان هذه ليست مسألة جنائية، لذا فإن وجود الشرطة أمر غير واردة”، وفق ما نقلته صحيفة “ذا تايمز”.
ايضا، وضحت الي أنه صدر أمر بإجراء تحقيق لمعرفة سبب وفاة ابنتها، ولكن قبل أسبوع مـن التوقيت المحدد لإجرائه فى عَامٌ 2018، أبلغت الشرطة العائلة ان الممرضة القاتلة على وشك ان يتم القبض عليها للاشتباه فى قتلها Baby D وأضافت: “الحمد لله ان الشرطة بدأت تحقيقاتها”.
الممرضة لوسي ليتبي اثناء التحقيق معها فى المحكمة – رويترز
لكن ستثير شهادة الأم المكلومة المزيد مـن التساؤلات حول سبب انتظار المسؤولين فى المستشفى حتـى مايو 2018 لاستدعاء المحققين – اى بعد عامين تقريبا مـن بدء السفاحة فى قتل الأطفال-.
تحذير للأطباء.. وشريط أزرق وأبيض
بينما كان الأطباء الاستشاريين الذين عملوا فى وحدة الرضع قالوا إنهم أثاروا فى خمس مناسبات على الأقل مخاوف عاجلة مع مديري المستشفى بشأن علاقة ليتبي بسلسلة انهيارات صحة الرضع غير المبررة.
مـن جانبه، اعلن الطبيب جون جيبس، فى محاكمة ليتبي إن ادارة المستشفى كانـت “مترددة” فى إشراك المحققين الأمنيين، مشيرا الي أنه عندما اقترح الأطباء الذهاب الي الشرطة، حذرهم المسؤولون التنفيذيون مـن ان القيام بذلك سيؤدي الي وضع “شريط أزرق وأبيض” فى جميع ارجاء الجناح، مما يضر بسمعة المؤسسة الطبية.
المستشفى تدافع: اتبعنا الأدلة
وردا على الادعاءات بأنهم كانوا بطيئين فى التصرف، اعلن المسؤولون التنفيذيون فى المستشفى إنهم “اتبعوا الأدلة” ونفوا ترددهم فى استدعاء الشرطة.
وقال إيان هارفي، المدير الطبي السابق، إن الأدلة المتوفرة لديهم بشأن تورط ليتبي كانـت “محدودة وظرفية”.
بينما اعلن الدكتور رافي جايارام ان الامر لم يستغرق سوى 10 دقائق مـن الشرطة للاستماع الي مخاوف الاستشاريين حتـى يأخذوا الامر على محمل الجد.
بينما لوسي البالغة مـن العمر (33 عاما) تعمل فى وحدة العناية المركزة بمستشفى كونتيسة تشيستر فى شمال غربي إنجلترا، ودينت بقتل خمسة أولاد وبنتين ومهاجمة أطفال آخرين مـن حديثي الولادة اثناء عملها.
ووقعت جرائم القتل بين حزيران/يونيو 2015 وحزيران/يونيو 2016، بعدما حقنت الممرّضة الهواء عَنْ طريق الوريد للأطفال الحديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة مـن الحليب الي بطونهم.
بينما لا تزال الشرطة تُواصل التدقيق فى آلاف الملّفات بحثاً عَنْ ضحايا آخرين محتملين لليتبي.