فى مثل هذا اليـوم رحل الفنان المنتصر بالله الذى لم تفارقه الابتسامة والتفاؤل والأمل حتـى فى لحظات مرضه، وكان دائما يضحك ويُضحك مـن حوله، فهو مـن الكوميديانات الذين لا تختلف روحه المرحة امام الكاميرات وعلى المسرح عَنْ حياته عندما تقابله فى الحياة وفي التعامل مع الناس، وهى بالمناسبة ليست خاصية فى كل الممثلين الكوميديانات، لأن البعض يرسم لنفسه شخصية جادة فى الحياة كيفما كان إسماعيل ياسين ونجيب الريحاني وفؤاد الْمُهَنْدِسُ.
الفنان المنتصر بالله كان دائما يرصد الكوميديا الطبيعية فيضحك جمهوره بمواقف وإفيهات غير متوقعة بينما لديه قدرة كبيرة على الارتجال الكوميدى لا تتوفر فى غيره مـن ابناء جيله، وعلى الرغم مـن أنه لم يرصد الالقاب المطلقة فى اى عمل، لكنه كان بطلا فى كل أعماله يسند أبطالا كثيرين فى أعمالهم ويشاركهم البطولة.
المنتصر بالله فنان له مذاق حصري فى الكوميديا وكل أدواره التى قدمها تكشف عَنْ موهبة طبيعية وأداء سلس وبساطة جعلته محبوب مـن الجميع ومنذ أول ظهور له مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، فى بداية السبعينيات كان مميزا، وبعدها تألق وأصبح مـن نجوم الكوميديا فى الوسـط الفنى ليتألق فى تجسيد شخصيات فكاهية، وقدم شخصيات بعيدا عَنْ الكوميديا كشرير، لكن حتـى فى تقديم الشر كنا نحبه فكان الشرير اللذيذ المحبوب.
مـن اهم أفلامه: تجيبها كده تجيلك كده هى كده، أسوار المدابغ، التحدي، الحدق يفهم، الزمن الصعب، الشيطانة التى أحبتني، الطيب أفندي، الفضيحة، المعلمة سماح، المغنواتي، المواطن مصرى، حارة الجوهري، يا تحب يا تقب، حنحب ونقب، شفاه غليظة، امام الحكومة، فقراء ولكن فرحون، محامي تحت التمرين، ممنوع للطلبة، نأسف لهذا المخالفة، ناس هايصة وناس لايصة، يا ما أنت كريم يا رب.
اما فى المسرح فكان تألقه فى مسرحية “شارع محمد علي” والمشهد المعروف الذى جمعه بالفنان وحيد سيف ونشاهده مئات المرات ونضحك مـن القلب كَمَا قدم مسرحيات مثل: استجواب، حضرات السادة العيال، عائلة سعيدة جدا، علشان خاطر عيونك، مطلوب على وجه السرعة، العالمة باشا اما فِي التليفزيون فقدم: مسلسلات بدارة، أنا وأنت وبابا فى المشمش، حكايات بناتي، اجري اجري، راجل وست ستات، حقا أنها عائلة سعيدة جدا، شارع المواردي، لن أمشي طريق الأمس، الصحيح ما يطيح، ابناء ولكن، أيام المنيرة، أرابيسك، الشراغيش، آن الأوان، ماكو فكة، عيون، الدنيا لما تلف.