اعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور الاثنين إن بلادها استدعت دبلوماسييها مـن إسرائيل لتقييم علاقتها معها وسـط صعود عَدَّدَ القتلى المدنيين فى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ووصفت باندور عودة الدبلوماسيين بأنها “ممارسة طبيعية”، وقالت إن عملية الاستدعاء تهدف الي تحديد “ما إذا كانـت هناك اى إمكانية لتقديم المساعدة وما إذا كانـت العلاقة القائمة قادرة بالفعل على ان تستمر فى جميع النواحي”.
وليس لجنوب أفريقيا سفير لدى إسرائيل، ولطالما كانـت بريتوريا مناصرة للسلام فى الشرق الأوسط وساندت الفلسطينيين وشبهت محنتهم بمحنتها فى اثناء نظام الفصل العنصري الذى انتهى عَامٌ 1994.
وأضافت باندور ان بلادها “تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء” فى الأراضي الفلسطينية.
وقالت “نعتقد ان طبيعة الرد مـن جانب إسرائيل أصبحت بمثابة عقاب جماعي”، مضيفة ان بلادها ستواصل الدعوة الي وقف شامل لإطلاق النار.
مـن ناحيتها، اعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيـان إن قرار حكومة جنوب أفريقيا استدعاء موظفيها الدبلوماسيين يعد انتصارا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى وصفتها بالإرهابية.
وأضافت ان إسرائيل تتوقع مـن جنوب أفريقيا التنديد بحماس و”احترام حق إسرائيل فى الدفـاع عَنْ نفسها”، وفق تعبيرها.
بينما مجموعه مـن الدول -منها كولومبيا وبوليفيا وتشيلي وهندوراس- أعلنت سحـب سفرائها مـن إسرائيل للتشاور بسـبب عدوانها المستمر على غزة.
ولليوم الـ32 مـن الحرب على غزة، كثفت إسرائيل مـن غاراتها على القطاع مستهدفة أحياء سكنية ومرافق حيوية ومستشفيات؛ ما أدى لاستشهاد أكثر مـن 10 آلاف حتـى الان معظمهم مـن النساء والأطفال وسـط تنديد عربي ودولي واسع.
بينما تتصدى فصائل المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال التوغل دَاخِلٌ القطاع وأوقعت خسائر كبيرة فى صفوفه تضاف الي أكثر مـن 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا فى عملية طوفان الأقصى التى بدأتها فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي.