حزمة مساعدات منتظرة مـن الاتحاد الأوروبي لمصر بـ8 مليارات دولار | اخبار اقتصاد سام نيوز اخبار

يعد الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليارات يورو (8 مليارات دولار) لتقديمها الي مصر دعما لاقتصادها، وسـط مخاوف مـن ان تؤدي الحرب على غزة والصراع فى السودان الي تفاقم المشكلات المالية فى الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا، وزيادة ضغوط الهجرة على أوروبا، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

ومن المحدد ان تتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الي القاهره الأحد القادم مع رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا لوضع اللمسات النهائيه على الاتفاقية والإعلان عنها.

ويعد الاتفاق المقترح أحدث حلقة فى مجموعه اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع دول شمال أفريقيا بهدف تجنب عدم الاستقرار الاقتصادي فى الدول المجاورة لأوروبا، ووقف الهجرة غير النظامية مـن القارة السمراء، وفق الصحيفه البريطانية.

يأتي ذلك فى أعقاب اتفاقات أخرى مع تونس وموريتانيا تعهدت فيها بتقديم أموال وحوافز أخرى مقابل تحسين مراقبة حدود البلدين، على الرغم مـن مخاوف السياسيين والمنظمات غير الحكومية بشأن حقوق الإنسان وفعالية مثل هذه الترتيبات.

ويختتم الاتفاق أشهرا مـن المفاوضات التى تسارعت فى أعقاب حرب إسرائيل على قطاع غزة، وسـط مخاوف مـن تحركات محتملة للاجئين مـن غزة، وفق صحيفة فايننشال تايمز، لكن السلطات المصرية أبقت حدودها مغلقة مع القطاع، ورفضت مرارا فكرة محاولة إسرائيل تهجير أعداد كبيرة مـن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الي شبه جزيرة سيناء.

تفاصيل الاتفاق

يتضمن الاتفاق:

• دعـم قطاع الطاقة فى مصر.
• المساعدة فى التعامل مع العدد المتزايد مـن اللاجئين السودانيين فى البلاد.
• يتعهد، ايضا، بالمساعدة فى تقوية حدود مصر مع ليبيا، حيـث يعبر الناس البحر الأبيض المتوسط فى طريقهم الي أوروبا، حسبما نقلت الصحيفه عَنْ عَدَّدَ مـن مَسْؤُولِي الاتحاد الأوروبي المطلعين على الامر.

وتتضمن الحزمة المخطط لها 7.4 مليارات يورو (8 مليارات دولار) فى شكل منح وقروض حتـى نهاية عَامٌ 2027، وفق التفاصيل التى ذكرتها الصحيفه:

• مليار يورو مـن المساعدات المالية الطارئة يمكن تقديمها على الفور.
• 4 مليارات يورو (4.36 مليارات دولار) مـن المساعدات المالية الكلية، المرتبطة بالإصلاحات فى اطار برنامـج صندوق النقد الدولى الموسع قيد المناقشة، وستحتاج الي موافقة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي.
• بقية الحزمة تحصل مصر عليها مـن مصادر تمويل مختلفة للاتحاد الأوروبي.

قلق الحدود والهجرة

ونقلت الصحيفه عَنْ مسؤول مشارك فى إعداد الحزمة لم تسمه قوله إن الاتفاق “مهم مـن الناحية الإستراتيجية”، مضيفا “نحن قلقون بشأن الحدود السودانية المصرية حيـث يدخل السودانيون البلد، والحدود المصرية الليبية، حيـث يخرج الناس منها”.

وقال وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس للصحيفة إن مصر لعبت “دورا رئيسيا وحاسما للغاية” فى ادارة الهجرة غير النظامية الي أوروبا، مضيفا “ليس لدينا تدفقات مهاجرين مـن مصر.. ثمة مصريون يعبرون مـن شرق ليبيا (الي أوروبا)”.

ورأى أنه مـن الضروري تقديم دعـم فوري لمصر، التى تواجه “أزمة اقتصادية خطيرة وأزمة لاجئين خطيرة”.

وفي العام الماضي، سجّلت المنظمة الدولية للهجرة حوالى 286 ألف مهاجر غير نظامي وصلوا الي الاتحاد الأوروبي عبر طرق برية وبحرية مختلفة.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف مصر حوالى 480 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل، فر معظمهم مـن الصراع فى السودان التى اندلعت فى أبريل/نيسان 2023.

ونقلت الصحيفه عَنْ مسؤول ثان بالاتحاد الأوروبي اطلع على المناقشات قوله إن الاتفاق سيعيد على الأرجح صياغة بعض بَرَامِجُ الدعـم الحالية مـن الاتحاد الأوروبي لمصر، التى ظلت منذ مدة طويلة شريكا مهما للتكتل.

وفي العام الماضي، ترصد 26 ألفا و500 مصرى بطلب اللجوء فى الاتحاد الأوروبي، ارتفاعا مـن 15 ألفا و400 فى عَامٌ 2022، وفقا لبيانات وكالة اللجوء فى الاتحاد الأوروبي، التى وضحت اليها الصحيفه.