حماس: ما نقلته “هآرتس” يؤكد ان العدوان بني على أكاذيب رددها نتنياهو ودعمتها واشنطن | اخبار سام نيوز اخبار

اعلن القيادي فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن تحقيق الشرطة الإسرائيلية الذى نشرته صحيفة “هآرتس”، بشأن مقتل المحتفلين فى مستوطنة ريعيم يـوم 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي بقصف إسرائيلي، يؤكد ان العدوان على قطاع غزة بني على أكاذيب روجها قادة الاحتلال ودعمتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وأضاف حمدان فى مؤتمر صحفي مـن بيروت -اليـوم الأحد- ان المقاومة لم تستهدف المدنيين كَمَا زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن القادة السياسيين والعسكريين فى إسرائيل هم مـن ارتكب مجزرة بحق مـن كانوا فى هذا الحفل.

واستند حمدان فى حديثه الي تحقيق شرطة الاحتلال الذى خلص الي ان المقاومة لم تكن على علم بهذا الحفل مـن الأساس بينما كانـت سلطات الاحتلال تعرف بموعده ومكانه وتفاصيله، وبأن 4 آلاف أجنبي يشاركون فيه.

وقال القيادي فى حماس إن الامر لم يقف عند قصف المحتفلين وحسب، ولكنه امتد لقصف منازل بعض المستوطنين التى ظن قادة الحيش ان بعض الأسرى يتواجدون داخلها، مما زاد مـن أعداد القتلى فى صفـوف المستوطنين، بينما كانـت عملية طوفان الأقصى تستهدف فرقة غزة العسكرية بالأساس.

واعتبر حمدان ان “هذا النهج مـن الكذب الذى يتبناه الاحتلال ويعتمد عليه فى كل عملياته وتحركاته هو نفسه الذى تم على أساسه اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الرنتيسي ومجمع النصر، الي مراكز عسكرية يمارس منها عدوانه على المدنيين بعدما بطاقة حمراء منها مئات المرضى والأطباء بقوة السلاح”.

وقال إن العالم كله شاهد فى المقابل كيف تعاملت المقاومة ببطولة ونزاهة ورحمة مع النساء والأطفال والمستوطنين مـن الأسرى والمحتجزين، بما فى ذلك رعاية الأطفال والمرضى وإطلاق سراح كبار السن.

وأكد حمدان ان ما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “يمثل شهادة مـن دَاخِلٌ البيت الصهيوني بصدق ما قالته حماس بشأن قتل مئات الإسرائيليين على يد قوات الاحتلال تزامنا مع عملية طوفان الأقصى”.

وأضاف “كل طائرة فى جيش الاحتلال -كَمَا فى كل الجيوش- لا تقلع ولا تذخر ولا تقصف إلا بإذن مـن القيادة، وهذا يعني ان قيادة جيش الاحتلال ونتنياهو ومجلس حربه كانوا جميعا يعلمون بالجريمة”.

وقال القيادي فى حركة حماس، “إن نتنياهو ارتكب عدة جرائم لانه قتل المشاركين فى الحفل وتستر عليها وخدع جمهوره بإلقاء تهمة قتل هؤلاء على المقاومة ثم استخدم هذه الجريمة لارتكاب مجزرة نازية فى غزة على مدار 45 يوما، وما زال يواصل الكذب”.

وأكد ان الصور المتداولة للجثث المتفحمة تؤكد كذب نتنياهو الذى يرفض حتـى الان الاعلان عَنْ الطريقة التى قتل بها هؤلاء ولا عَنْ هويات أصحاب هذه الجثث والتي ربما تكون لمقاومين فلسطينيين، حسب قوله.

كَمَا لفت حمدان الي الصور المأخوذة للشارع الذى شهد القصف تؤكد أنه ترصد لهجوم بسلاح إستراتيجي وليس مـن سلاح عادي لمقاتل على متن دراجة صعبة.

وبناء على كل هذه الأدلة، طالب حمدان الإدارة الأميركية “ورئيسها جو بايدن بالتراجع عَنْ الموقف الداعم للعدوان على غزة وتقديم اعتذار عَنْ تبنيه الرواية الصهيونية الكاذبة”.

وقال إنهم “يتحملون نتيجه الاحتلال والعدوان الذى يجري بدعم وكذب أميركي”، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث للسكان فى قطاع غزة ومسؤولية وقفه.

كَمَا دعا كل الدول الأوروبية التى تبنت الرواية الإسرائيلية للاعتذار عَنْ موقفها، وطالب مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ مواقف مسؤولة لوقف العدوان والعمل على محاسبة قادة إسرائيل.

وطالب حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بفتح معبر رفح البري فورا تنفيذا لقرارات القمة الطارئة التى عقدت فى الرياض، وقال إن كل ساعة تمر ثمنها أرواح عشرات الأطفال والمدنيين.

وختم القيادي فى حماس بالقول إن على الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك مـن اجل تشكيل محكمة خاصة لقادة الاحتلال الذين قتلوا أكثر مـن 13 ألف مدني فى غزة غالبيتهم مـن النساء والأطفال، مؤكدا ان “على الجميع ان يتحمل مسؤوليته إن كانـت هناك مصداقية باقية”، حسب قوله.