الاخبار العربية والعالمية

خبير عسكري: إسرائيل أسقطت على غزة متفجرات تفوق قوتها قنبلة هيروشيما | اخبار سام نيوز اخبار

اعلن الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كمية المتفجرات التى ألقاها جيش الاحتلال على قطاع غزة -اثناء الأسبوعين الماضيين- تقترب مـن حجم القنبلة الذرية التى ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية اثناء الحرب العالميه الثانية.

وأوضح الدورى -اثناء تحليل على شاشة الجزيرة- ان وزن قنبلة هيروشيما كان 15 ألف طن بينما يصل حجم ما ألقته إسرائيل على غزة 12 ألف طن مـن المتفجرات، لكنه أشار الي ان التطوير الذى طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع استقرار كمية المتفجرات قد يجعل هذه الكمية تعـادل 1.5 مـن حجم قنبلة هيروشيما.

ووفقا لتقرير معلوماتي بثته قناة الجزيرة، فإن المتفجرات عندما تتوزع على مساحة أكبر تصبح قوتها أكبر منها عندما تسقط على مكان واحد.

وقد قصف جيش الاحتلال على مدار الأسبوعين الماضيين العديد مـن المناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وقال الدويري إن المتفجرات التى ألقيت على هيروشيما مـن نوع “تي إن تي” (TNT) بينما ما ألقته إسرائيل على غزة خليط يعرف بـ”آر دي إكس” (RDX) الذى يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل، وتعادل قوته 1.34 قوة “تي إن تي” مما يعني ان القوة التدميرية للمتفجرات التى ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة ان مساحتها 900 كيلومتر مربع بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا.

إضافة الي ذلك -كَمَا يعتقد الدويري- ان القنبلة التى استخدمت فى قصف مستشفى المعمداني مـن نوع “إم كيه-84” (MK-84) التى تصل دائرتها التدميرية الي 360 مترا.

وقال أيضا إن هذه القنبلة نسخة معدلة مـن “إم كيه-82” (MK-82) حيـث زاد حجم غلافها الخارجي بمقدار بوصة واحده مما يعني أنها تنشطر الي 17 ألف شظية عند الانفجار، ويتراوح حجم الشظية الواحدة منها بين 2-6 غرامات، مما يعني أنها تصنع جحيما، حسب تعبيره.

ولفت الخبير العسكري الي ان هذه القنبلة جرت عليها عملية تعديل “للفيوزات” بحيث تكون صادمة أو تدميرية تستخدم لضرب الأعماق، أو توقيتية بحيث تنفجر على صعود معين.

ورجح الدويري ان تكون القنبلة التى استهدفت “المعمداني” كانـت بفيوز توقيتي جعلها تنفجر على مسافة 15 الي 25 مترا.

وعن سبب الإصابات غير المعهودة التى يتحدث عنها الأطباء بغزة، اعلن الدويري إن سببها يعود لاستخدام نوعيات مختلفة مـن القنابل، منها مثلا الفسفور الأبيض المحرم دوليا حتـى امام الجنود والمواقع العسكرية اثناء الحروب وفق اتفاقية لاهاي.

ووفقا للخبير العسكري، فإن قنابل الفسفور الأبيض تشتعل فى الهواء وتتسبب فى حروق تصل حتـى العظم وتلف فى أجهزة الجسم وتهتكات بالجهاز التنفسي لأنها تطلق حرارة تصل الي 1300 درجة مئوية.

وإلى جانب الفسفور الأبيض، تستخدم إسرائيل حاليا -وفق الدويري- قنابل أعماق (القنابل الارتجاجية) والتي لديها القدرة وصول حتـى 50 قدما (15 مترا) تحت الأرض و6 أمتار بأرضية الكتل الخرسانية، مشيرا الي هذه القنابل هى نفسها التى استخدمتها الولايات المتحدة بالعراق وسوريا وأفغانستان.

اما عَنْ سبب تهاوي البنايات دفعة واحده، فإنه يعود الي ضربها بقنابل فراغية (137) والتي تقوم حاضنتها الأساسية على حافظتين إحداهما للوقود القابل للاشتعال وأخرى للمتفجرات، مع فيوزات قادرة على تفجير الحافظتين بشكل منفصل، وفق الدويري.

وبإمكان هذه القنابل -إذا كانـت موجهة- الدخول مـن نافذة البناية بحيث يحدث الانفجار الاول فينتشر السائل القابل للاشتعال ثم الانفجار الثانى (المتفجرات) فيتم امتصاص الأكسجين محدثا ما يسمى “الانفجار الداخلي” ثم الانفجار الخارجي فتكون النتائج مضاعفة، كَمَا يقول الدويري.

وفيما يتعلق بعمليات التسلل التى تمت مـن البحر، والتي أعلنت عنها إسرائيل، فإنها تعني -مـن وجهة نظر الدويري- ان نظرية الأمان المطلق لم تعد موجودة فى غلاف غزة وأن الاختراقات ممكنة مـن البر والبحر وربما نشهد عمليات لقوات نخبة المقاومة دَاخِلٌ الغلاف.

لكن الأهم مـن هذا -برأي الخبير العسكري- ان هذه العمليات تؤكد ان قيادة أركان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما تزال قادرة على ضبط إيقاع المعركة، وانتقاء الأهداف وإعداد الوسائل اللازمة لتحقيقها.

واستدل الدويري على هذا باستهداف المقاومة لقلب فلسطين المحتلة أكثر مـن مرة فى يـوم واحد، وهذا -برأيه- رسالة للجانب الإسرائيلي بأنها تستطيع الوصول والاشتباك والإرباك فى المكان والوقت المطلوبين، وأنها ما تزال قادرة على العمل خلف خطوط العدو مما يفرض قيودا إضافية على بدء العملية البرية التى تخطط لها تل أبيب.

وعن تأخر هذه العملية البرية فإنها تعود -برأي الدويري- الي أسباب بعضها يعود لإسرائيل وبعضها الآخر لمن يقف وراءها، وتحديدا الولايات المتحدة التى أرسلت جنرالا ذا 3 نجمات مـن المارينز مع هيئة ركن الي غرفه العمليات فى تل أبيب مما يعني أنها تريد ان تكون جزءا مـن صنع القرار ويكون لديها تأثير على احداث المعركة القادمة.

وختم الخبير العسكري بالقول إن الجيش الإسرائيلي لا يملك خبرة فى حرب المدن، وهو ما حدا بالولايات المتحدة لإرسال جنرال لديه باع فى هذا النوع مـن الحروب حيـث أشرف عليها فى العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى