خبير عسكري: الاشتباكات تتطور لصالح المقاومة وإسرائيل فقدت الزخم | اخبار سام نيوز اخبار

اعلن الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن خطوط الاشتباك فى قطاع غزة لم تتغير لصالح إسرائيل، وإن هناك تراجعات لصالح المقاومة، مؤكدا ان المعركة تدور فى العمق، وأن قوات الاحتلال فقدت الزخم.

وأوضح الدويري ان ما يصل مـن غزة يؤكد ان المعارك ساخنة فى العديد مـن النقاط، بما فى ذلك منطقه بني سهيلا فى الجنوب والتوام والكرامة والشجاعية فى الشمال.

واللافت فى المعارك حاليا -حسب الدويري- ان الاشتباكات تجددت فى مناطق التوام والكرامة وبيت لاهيا والشيخ رضوان شمالي القطاع، وهي المناطق التى دخلها الإسرائيليون فى بداية المعركة، اى أنهم لا يبسطون سيطرتهم عليها.

وحتى الشجاعية التى تراجع فيها القتال، لا تزال تسجل واحده مـن أعنف المعارك على أرض غزة، حسب الدويري.

وفيما يتعلق بعمليات الإخلاء الجوي للجرحى مـن منطقه القرارة جنوبا، اعلن الدويري إنه يدل على شدة الإصابات خصوصا فى اثناء تدمير ناقلتي جند -اليـوم الأحد- تضمان 22 فردا.

توغل محدود وخسائر كبيرة

وتعليقا على احداث المعارك وما تتعرض له إسرائيل مـن خسائر مرتفعة، اعلن الخبير العسكري إن الفرد الإسرائيلي “مصاب بالرعب، والخوف يرافقه اثناء المعارك بدليل أنهم قتلوا 3 محتجزين إسرائيليين خشية ان يكونوا مـن المقاومة”.

كَمَا ان لواء غولاني -أحد ألوية النخبة- الذى يمتلك كتائب مدفعية ومشاة ومظللين خسر 10% -اى كتيبة بحد اقل- مـن قواته باعتراف إسرائيل، اى أنه انتكس فى الشجاعية مجددا كَمَا سبق ان انتكس فيها عَامٌ 2014، كَمَا يقول الدويري.

وخلص الدويري الي ان القوات الإسرائيلية توغلت فى نحو 25 كيلومترا فقط مـن القطاع الشمالي الذى تتجاوز مساحته 120 كيلومترا مربعا، وقال إن أغلب المناطق التى توغلوا فيها فى شمالي القطاع هى مناطق زراعية فارغة وميتة مـن ناحية القيمة العسكرية.

وفي الجنوب أيضا -يضيف الدويري- دخلت القوات الي المساحة نفسها تقريبا وكلها أيضا مناطق زراعية أو حيز سكني يشهد معارك عنيفة، كَمَا هى الحال فى بني سهيلا والفاخورية.

وأكد الخبير العسكري ان جيش الاحتلال الذى حشد 6 فرق كاملة للحرب، لم يحقق اى نتيجه فعلية بسـبب عدم عمل قوات النخبة تحت قيادة واحده.

والأهم مـن ذلك -يقول الدويري- فإن إسرائيل لا تزال تخسر “بسـبب الخلل البنيوي وتراجع الجاهزية بالنسبة للفرد رغم امتلاكه أحدث ما أنتجته واشنطن مـن أسلحة تعتمد على التقنية المطلقة”.

إسرائيل لم تستجب لحديث بايدن

وقال الدويري إن إسرائيل لم تستجب ولو جزئيا لأي طلب أميركي بشأن التقليل مـن استهداف المدنيين، بدليل ما حدث فى مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع حيـث تم دفن نازحين وجرحى أحياء، وفق ما أكدته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كَمَا ان المجازر التى اعلن فى دير البلح وسـط القطاع الذى تقول إسرائيل إنه منطقه آمنة، تؤكد أنه لا مكان آمنا فى عموم القطاع، وفق الدويري.

بل إن حديث الأميركيين نفسه بشأن حماية المدنيين قد تراجع -برأي الدويري- عما كان عليه قبل أيام قليلة، حيـث ذهب المسؤولون الأميركيون الي التأكيد ان إسرائيل أدرى بمتطلبات المعركة.