خبير عسكري: ما يحدث فى جباليا قتال ملحمي والمعركة جنوبا أكثر إيلاما | اخبار سام نيوز اخبار
اعلن الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن ما يحدث مـن مقاومة فى مخيم جباليا شمالي قطاع غزة يعد قتالا ملحميا على الرغم ان الاشتباكات على تخومه بينما المعركة جنوبا أكثر إيلاما وضراوة.
وأوضح الدويري -اثناء تحليله العسكري لقناة الجزيرة- ان هناك خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات العسكرية الإسرائيلية فى القشرة الخارجية لمخيم جباليا رغم ان عمقه يوجد فيه مركز للشرطة ومؤسسات صحية وتعليمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“.
وتركزت الاشتباكات فى مناطق “أبو شرار” و”أبو شرخ” و”الفالوجا” و”الشيخ زايد” و”بركة أبو راشد” ومفترق “الشهداء الستة” وجميع هذه المناطق تحيط بمخيم جباليا -أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية بالقطاع- وتتمركز فيها القوات الإسرائيلية.
وأشار اللواء الدويري الي ان المروحيات تنقل جرحى جيش الاحتلال الي بئر السبع وتل أبيب لأن معظم إصاباته قاتلة “لذلك يسابقون الوقت لإيصال الجرحى للمستشفيات الرئيسية”.
وأوضح ان القتال مـن المسافة الصفرية يشير الي ان الإصابات تكون فيه مـن متوسطة الي خطيرة أو قتلى، كاشفا ان أكثر مـن 50% مـن الإصابات شديدة ومميتة، وبين ان نسبه الإصابات بين المدافعين والمهاجمين بهذه الحالة تكون بنسبة “1 الي 8”.
وأكد اللواء الدويري ان القتال المحتدم بين المقاومة والاحتلال بدأ اليـوم (10 ديسمبر/كانون الاول الحالي) بعد دخول الآليات الإسرائيلية الي المناطق العمرانية والسكانية.
وأعاد التأكيد ان الاحتلال كان قد دخل عدة مناطق شمال القطاع ولكنه لم يستطع السيطرة عليها “وهو ما يفسر شدة الاشتباكات فيها بعد انتهاء الهدنة المؤقتة” وذلك بعدما فقد الجيش الإسرائيلي إدامة الزخم.
وحول إعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدمير 180 آلية إسرائيلية منذ بداية الشهر الحالي، اعلن الدويري إن الحصيلة ربما وصلت الي 204 آليات عازيا ذلك لأن الكلمة ربما سجلت قبل أحداث اليـوم.
معارك الجنوب
اما جنوبا فكرر الخبير العسكري توقعه بأن القتال فى خان يونس سيكون أشد ضرارة وأكثر إيلاما رغم ان المنطقة تبدو أرضا مناسبة للآليات المدرعة، لكنها تخدم المدافعين بصورة مكافئة، إذ إنها منطقه واسعة.
وأشار الي ان خان يونس تعد بيضة القبان بالمنطقة الجنوبية لأنها الأكبر مساحة، وتوجد فيها نخبة فصائل المقاومة الاخرى مثل سرايا القدس الذراع العسكرية لـ “حركة الجهاد الإسلامي“.
وتطرق الدويري الي مشاهد القسام التى بثت لمعارك خان يونس، وقال إن “أهل مكة أدرى بشعابها” فى إشارة منه الي دقة الرصد لمقاتلي المقاومة وعجز قوات الاحتلال عَنْ تجنب الاستهداف بقذائف مضادة للأفراد.
وأضاف ان المقاتلين فى صفـوف المقاومة مـن جيل ما بعد الانسحاب الإسرائيلي مـن غزة عَامٌ 2005، ومعظمهم يتراوح ما بين 18 و27 عاما ولديهم لياقة بدنية وبنية جسدية وحضور ذهني.
يُذكر ان كتائب القسام أعلنت تدمير 44 آلية عسكرية للعدو كليا أو جزئيا فى جميع محاور القتال اثناء الـ48 ساعة الاخيره، مؤكدة قتل 40 جنديا إسرائيليا وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح فى تفجيرات واشتباكات اثناء الفتره ذاتها.