خبير عسكري: هذه دلالات تصدي القسام للقوة الإسرائيلية وهذه أسباب تأخر توغل تل أبيب | اخبار سام نيوز اخبار
اعلن الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إن وقوع قوة إسرائيلية فى كمين محكم بعد اجتيازها السياج الحدودي مع غزة -اليـوم الأحد- يحمل دلالات كبيرة ويؤكد جاهزة المقاومة لمعركة دفاعية متكاملة عَنْ كل متر فى القطاع.
واعتبر الدويري -اثناء تحليله العسكري لقناة الجزيرة- ان تصدي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للقوة الإسرائيلية التى توغلت لأمتار شرقي خانيونس، أمر متوقع وموفق وغير مفاجئ، كاشفا عَنْ ان هذه القوة كانـت إما للاستطلاع وجس النبض أو الحصول على معلومات أو تأكيد أخرى استعدادا للمعركة البرية.
وتوقف الدويري عند الجرافة التى استخدمتها القوة المتوغلة، وأشار الي أنه جرى تعديلها وإضافة طبقات زجاجية متعددة، لافتا الي ان إسرائيل تعد الدولة الوحيدة التى تستخدم هذه الجرافة مع قوات الهجوم، إذ تتولى عملية شق الطرق امام الدبابات.
ولفت الي تصريحـات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التى اعلن فيها إن معركة غزة “حياة أو موت” بالنسبة لإسرائيل، مطالبا القسام وبقية فصائل المقاومة باعتبارها أكثر مـن “حياة أو موت”.
تدريع الميركافا
وعن دبابة الميركافا الموجودة فى غلاف غزة، يقول الدويري إنه جرى تدريعها -كيفما فعلت أوكرانيا للتصدي للهجوم الروسي- باستخدام الصفائح الواقية، وبيّن أنها صناعة إسرائيلية وتعد مـن أكثر الدبابات فى العالم تصفيحا.
وبناء عليه، تعتـبر الميركافا -حسب الدويري- “دبابة قتال، وناقلة أفراد، ولديها درع قوي مـن الأمام، ومصفحة مـن الجانبين، ولكنها ضعيفة مـن الأعلى”.
ولهذا عمدت إسرائيل الي تدريع هذه الدبابة خشية مـن مسيرات القسام التجارية التى جرى تعديلها وتزويدها بـ”آر بي جي 7″ لتسقط مـن الأعلى.
وعن العملية البرية، جدد الخبير العسكري تأكيده أنها ستتركز فى شمال قطاع غزة والشمال الشرقي، مع هجـوم “رأس الحربة” مساند فى مناطق دير البلح وهجوم مساند مـن خان يونس، معززا بهجوم بحري وإنزال جوي، وشدد على اهميه احتفاظ القوات المدافعة بهذه المناطق، لأنها ستكون نقطه تحوّل بالاتجاه المعاكس بالصراع العربي الإسرائيلي.
تأخر التوغل البري
ونفى ان تتكرر الاقتحامات الإسرائيلية القديمة فى العملية البرية المرتقبة، وبيّن أنها كانـت فى ظروف مختلفة عبر الاقتحام والانسحاب بينما سيجري حاليا اقتحام ومن ثم تطويره للدخول الي عمق أكثر.
وبشأن الحشود البرية المتاخمة على حدود غزة، اعلن الدويري إن اى عملية برية تخضع منذ الحرب العالميه الثانية لعملية حشد ثم بناء القوة عملياتيا ولوجستيا، ثم مناطق تجمع وترتيب القوة لأخذ وضعية الحركة، قبل الانطلاق للمناطق المتقدمة قبل الاشتباكات.
وعبّر عَنْ اعتقاده ان هناك إجراءات إسرائيلية غير مكتملة أخرت مـن توغلها البري فى غزة مثل تدريع الميركافا، مشددا على ان النقطة الأهم تكمن فى ان تل أبيب ليست فى عجلة مـن أمرها وتريد إطالة مدة الاستنزاف مع المقاومة “لانه عندما تبدأ العمليات البرية ستبدأ الخسائر فى صفـوف الجيش الإسرائيلي”.