21/10/2023–|آخر تحديث: 21/10/202310:02 م (“توقيت” مكة المكرمه)
يستدعي مشهد الخيام التى أقامتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى منطقه خان يونس (جنوبي قطاع غزة) لإيواء النازحين مـن شمال القطاع جانبا مـن مشاهد نكبة عَامٌ 1948، إذ كانـت المخيمات رمزا للنكبة، بعد ان لجأ اليها الفلسطينيون الذين فروا مـن جرائم العصابات الصهيونية، أملا فى العودة التى لم تتحقق منذ 75 عاما.
قوبلت تلك الخيام التى أقامتها الأونروا لإيواء مئات النازحين برفض وزارة الصحة فى القطاع، إذ حذرت مـن الخضوع لأوامر الاحتلال الإسرائيلي الذى يحاول لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة ان دور الأونروا ليس إقامة خيام لمن يقتل ويذبّح ولمن ينزح دَاخِلٌ قطاع غزة استعدادا لتهجيره خارج القطاع.
ونبهت الي ان المطلوب مـن هذه الوكالة هو “ان تتحمل مسؤولياتها كجزء مـن منظومة الأمم المتحدة فى حماية هؤلاء النازحين، بالإضافة الي توفير كل مقومات الصمود والعيش ليبقوا فى منازلهم أو فى مناطق قريبة منها، وليس الامتثال لأمر الاحتلال بالتهجير والنزوح”.
وتتفاقم معاناة النازحين مع استمرار المجازر التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، فى عدوانه المتواصل لليوم الـ15 على التوالي، ولم تستثن تلك المجازر المشافي ولا المدارس التى تحولت الي ملاجئ للنازحين، كَمَا لم تستثن المساجد، فضلا عَنْ منازل المدنيين.
وأعلنت الأونروا -الامس الجمعة- ان 5 مدارس تشرف عليها لجأ اليها الفلسطينيون فى مدينة غزة “لم تعد آمنة” بعد تلقيها تحذيرا إسرائيليا. وقالت فى بيـان لها “أبلغتنا إسرائيل بضرورة إخلاء هذه البنى التحتية فى اسرع وقت ممكن”، معربة عَنْ أسفها قائلة “لقد فعلنا ما فى وسعنا للاحتجاج ورفض هذا القرار، لكن الخلاصة هى أنه مـن الان فصاعدا لم تعد بنانا التحتية آمنة”، داعية الي إخلاء “فوري”.
ولا تقتصر أوامر الإخلاء الإسرائيلية على مدارس الأونروا فقط، بل امتدت لتشمل المستشفيات أيضا، الامر الذى تعده منظمة الصحة العالميه “حكما بالإعدام على المرضى والمصابين”.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي “بإخلاء” مستشفى “القدس” جنوبي مدينة غزة وتفريغه مـن المرضى والنازحين “تمهيدا لقصفه”. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها “تلقت تهديدا جاء الى سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس”.
وأضافت ان الجيش الإسرائيلي طالب “بالإخلاء الفوري للمستشفى الذى يضم أكثر مـن 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح مـن المدنيين الذين لجؤوا إليه باعتبارها مكانا آمنا”. وطالبت الجمعية “العالم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة كالتي حدثت فى مستشفى الاهلي المعمداني”.