اقتصاد

“درونز” روسية تضرب ميناء على الدانوب لتعطيل صادرات الحبوب 


قصفت طائرات روسية بدون طيار (درونز) ميناءاً أوكرانياً على نهر الدانوب، مما أدى الي صعود أسعار القمح والذرة العالميه مع استمرار موسكو فى حملتها لشل قدرة كييف على تصدير الحبوب.

وقال مكتب المدعي العام فى أوكرانيا يـوم الأربعاء إن الهجوم دمر منشآت تخزين الحبوب وخزان وقود ومباني إدارية فى منطقه أوديسا بجنوب غرب أوكرانيا. بينما اعلن مسؤولون حكوميون وصناعيون على دراية بالوضع إن الصاروخ ضرب “إيزمائيل”، أحد أكبر محطات الأنهار فى أوكرانيا بالقرب مـن الحدود مع رومانيا.

بينما كتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عبر “تيليغرام”: “على العالم ان يتفاعل. عندما تكون الموانئ المدنية أهدافاً، وعندما يدمر الإرهابيون عمداً حتـى الصوامع – فهذا تهديد للجميع فى جميع القارات”، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وفي هذه الأثناء، قفزت أسعار العقود الآجلة للقمح فى شيكاغو بنسبة 4.9%، وهي أكبر مكاسب اثناء يـوم واحد فى أسبوع، قبل ان تتراجع مجدداً. كَمَا ارتفعت العقود الآجلة للذرة.

وصعدت روسيا هجماتها على موانئ الدانوب منذ انسحابها مـن صفقة سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر ممر آمن على البحر الأسود. فى الشهر الماضي، ضربت ريني، التى تكتسب اهميه مرتفعة مع “إيزمائيل”ن و”أوست دونايسك”، فى محاولة أوكرانيا للتحايل على الحصار الروسي بإرسال الحبوب عبر نهر الدانوب لشحنها مـن المياه الإقليمية الرومانية.

وقال سمسرا حبوب يعملان على نهر الدانوب إن ميناء “إيزمائيل” ما زالت تعمل وأن السفن قيد التحميل على الرغم مـن الأضرار. ومع ذلك، اعلن أحدهم إنه مـن غير الواضح عَدَّدَ السفن التى ستستمر فى الاتصال فى تلك الموانئ، حيـث لم تعد قناة “بيستر الأوكرانية”، التى تمتد على طول الحدود مع رومانيا، تعتـبر آمنة.

ويبدو ان الضربات كان لها تأثير رادع حيـث وصلت 3 سفن كبيرة فقط الي الموانئ الأوكرانية يـوم الثلاثاء، حتـى مع استمرار السفن الصغيرة والصنادل فى شق طريقها عبر نهر الدانوب، وفقاً لمسؤول فى صناعة النقل.

وقال المصدر إن عشرات السفن تترقب الان فى المياه الرومانية ولا تقترب سوى السفن الصغيرة والصنادل مـن الموانئ لتحميل الحبوب والوقود عبر قنوات الدانوب الرومانية. ورفضت وزارة البنية التحتية الأوكرانية ووزارة الدفـاع الرومانية التعليق.

بينما ندد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بالهجمات ووصفها بأنها “جريمة حرب”، قائلا إنها تقوض إمدادات الغذاء لأكثر الناس احتياجاً فى العالم.

ودافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عَنْ انسحاب روسيا مـن اتفاق البحر الأسود، وألقى باللوم على الدول الغربية فى “أزمة الغذاء العالميه” واتهمها “بعرقلة الصادرات الزراعية الروسية حتـى فى الوقت الذى تتعافى فيه كميات قياسية مـن شحنات القمح والأسمدة الي مستويات ما قبل الحرب.

القضية لها تداعيات فى ما يسمى بالجنوب العالمي، حيـث تعاني الدول النامية التى تعتمد على الحبوب التى يتم شحنها عبر البحر الأسود مـن صعود أسعار المواد الغذائية.

وقال وزير خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، الثلاثاء، إن بلاده تحاول إقناع روسيا بالعودة الي المحادثات بشأن الاتفاق. وقال نَظِيرِه الياباني، يوشيماسا هاياشي، إن اليابان “تستنكر إنهاء روسيا لمبادرة الحبوب وتأمل فى العمل مـن اجل استئنافها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى