تحل ذكرى وفاة المخرج على عبد الخالق الأولى، اليـوم السبت 2 سبتمبر، فهو واحد مـن اهم المخرجين فى تاريخ السينما المصرية وقيمة فنية كبيرة استطاع مـن اثناء عدة افلام ان يثبت مدى مهارته وإبداعه فى إخراج أعمال سينمائية مع كبار النجوم حققت نجاحًا على المستوى الجماهيرى وعلى مستوى تحقيق الإيرادات فى شبـاك التذاكر.
المخرج على عبد الخالق قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عَامٌ 1972 بعنوان “أغنية على الممر” عَنْ مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم)، وحقق الفيلم نجاحًا فنيًا هائلاً، وحصل على الجائزة الثانية مـن مهرجان (كارلو فيفاري)، وجائزة مـن مهرجان (طشقند) السينمائي.
ففى مدة الثمانينيات استطاع المخرج على عبد الخالق ان يرصد للسينما المصرية عدة افلام حققت نجاحًا كثيرًا، منها، “جري الوحوش”، “العار”، “بئر الخيانة”، “إعدام ميت”، “الكيف”، “أربعة فى عملية رسمية”، “الوحل”، “اغتصاب”، وغيرها.
واتجه المخرج على عبد الخالق بعد ذلك الي الدراما التليفزيونية مع بداية الألفينات حيـث قدم عدة مسلسلات حققت نجاحًا منها “نجمة الجماهير”، “البوابة الثانية”، “أولاد عزام”، “أصحاب المقام الرفيع”، “أحلامنا الحلوة“.
نجاح المخرج على عبد الخالق لم يقتصر على الإخراج فقط، ولكنه ســاهم بالإخراج والتأليف سويًا فى 4 افلام، ففي عَامٌ 1982 قام بكتابة وإخراج فيلم “وضاع حبى هناك” بطوله حسين فهمى، والفيلم الثانى فى نفس العام وهو “أنهم يسرقون عمري” بطوله محمود المليجى وأبو بكر عزت، والفيلم الثالث عَامٌ 1983 وهو “السادة المرتشون” بطوله محمود ياسين ومحمود عبد العزيز وسعيد صالح، اما الفيلم الرابع والأخير عَامٌ 1987 وهو فيلم “أربعة فى عملية رسمية” بطوله احمد زكى ونورا.
وكعادة المخرجين بعضهم يسعي خوض تجربة التمثيل فى الأعمال السينمائية أو الدرامية، وهو ما حدث بالفعل مع المخرج على عبد الخالق الذى خَاض هذه التجربة بفيلم وحيد فى مشواره الفنى الطويل، وهو فيلم “الكافير” والذى جسد خلاله دور “كمال عبد العزيز” سفير مصر فى فرنسا.
ولعل ابرز ما يمـيز مشواره الطويل هو تعاونه مع الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز، إذ قدما معًا 7 افلام، ما زالت تحقق نجاحًا كثيرًا عند تقديمها على شاشات القنوات المتنوعة، بل إن جمهور السوشيال ميديا لا يمل مـن ان يعيد نشر مقاطع لمشاهد مـن هذه الأفلام، أو يتم استخدام هذه الْمُشَاهِدِينَ لعمل صور ساخرة مع تعليقات عليها.
بدأت علاقة الصداقة والتعارف بين علي عبد الخالق ومحمود عبد العزيز مـن اثناء فيلم “الأبالسة” عَامٌ 1980، وجسد فيه دور بعيد تماما عَنْ الشاب الرومانسي والجان، الذى عُرف به فى بداية مشواره الفنى، إذ اقتنع المخرج بأن الممثل ذو الملامح الجذابة يستطيع ان يجسد دور “جلال الموجي” الشرير بل ان فريد شوقي المشارك فى بطوله الفيلم جسد حينها دور الشخص الطيب الذى يقابل الشر.
منذ هذا العمل بدأت علاقة الصداقة والتعاون بين علي عبد الخالق ومحمود عبد العزيز، عززها القدر وتفاصيله، إذ اعتذر يحيى الفخراني عَنْ دور “دكتور عادل” الطبيب النفسي ضعيف الشخصية والمغلوب على أمره فى فيلم العار.
وتعاون الثنائي بعد ذلك فى فيلم “إعدام ميت”، وشهد عَامٌ 1985 أيضًا تعاون فى فيلم “الكيف”، واجتمعا أيضا فى فيلم “جري الوحوش”، كَمَا أنه مـن ضوء الأعمال المشتركة التى تعاون فيها علي عبد الخالق ومحمود عبد العزيز يأتي فيلما “النمس” عَامٌ 2000، و”الجنتل” الذى تم عرضه عَامٌ 1996.