ثقافه وفن

ذكرى رحيله.. الصحافة تتنبأ بمولد النجـم رشدى أباظة دنجوان السينما المصرية؟

لم يكن محرر “مجـلة الكواكب” يعرف وهو يكتب عَنْ الوجه الجديـد “رشدى أباظة” فى عَدَّدَ 1 يونيو عَامٌ 1950 ان ذلك الشاب الوسيم سيلقب بدنجوان السينما المصرية، ويترك إرثًا فنيًا كثيرًا تجاوز 150 فيلمًا سينمائيًا.

وجاء فى تقديم الوجه الجديـد فى المجلة: “وهذا وجه جديد مـن الأسرة الأباظية الي ميدان الفن.. إن الأباظيين يجرى فى عروقهم حب الفن.. وإن كان هذا الحب لم يتعد عند البعض منهم حد الهواية، فقد جاء الي عند البعض الآخر حد الاحتراف”.

477609-280766659_146890751209169_3382401067264858558_n

وأضاف: “وقد عرفنا منهم الأستاذ عثمان أباظة ممثلاً سينمائيًا ومسرحيًا وعضووا فى تفتيش التمثيل بوزارة المعارف، ثم مشرفًا على ركن الريف فى محطة الإذاعة، وكاتبا لسيناروهات بعض الأفلام السينمائية”.

كَمَا ذكر: “كَمَا عرفنا أشرف أباظة وجها جديدا فى فيلم “المتهمة” ولكنه اختفى بعدئذ عَنْ الشاشة، وأخيرا نزل “رشدى” الي ميدان الفن فرأينا فيه خامة طيبة للمسرح والسينما.. وقد ظهر فى بعض الأفلام فدل على استعداد طيب يبشر بمستقبل ناجح.. وإذ نقدمه اليـوم كوجه جديد فإننا نرجو ان يستفيد المخرجون مـن موهبه الفنية، وأن يواصل هو نشاطه الفنى دون ان يحيد الي ميدان آخر“.

تمر السنوات بعد تلك السطور ويسطر رشدى أباظة تاريخا فنيا هائلا، جسد خلالها شخصيات عديدة، ومن اشهر أفلامه “الرجل الثانى” وهو المحطة التى اثبت نجوميته عَامٌ 1959، وانطلق بعده فى أدوار البطولة التى شاركته خلالها نجمات الجيل مثل “المراهقات” مع ماجدة الصباحي و”صراع فى النيل” مع هند رستم، و”الزوجة 13″ و”الطريق” مع شادية، وسعاد حسني فى “صغيرة على الحب” وأفلام أخرى.

رشدي سعيد حسن بغدادي أباظة” مولود فى 3 أغسطس 1926. والدته “تريزا لويجي” إيطالية، ووالده “سعيد أباظة” ضابط بوليس مصرى. حصل على البكالوريا مـن “كلية سان مارك” بالإسكندرية، ورغم التحاقه بكلية الطيران، ثم كلية التجارة، إلا ان “رشدي” قرر ترك الدراسة الجامعية، بسـبب اهتمامه وعشقه لممارسة الرياضة.

سنة 1948، كان “رشدي أباظة” يلعـب “بلياردو” فى أحد الانديه، حينما اكتشفه المخرج “كمال بركات”، وعرض عليه بطوله فيلم “المليونيرة الصغيرة” بالاشتراك مع فاتن حمامة، وفؤاد شفيق، وماري منيب، والنابلسي، مُقابل 150 جنيها، لكن اثناء عَرف والده ان ابنه، حفيد الأسرة الأباظية، اتجه للتمثيل، طرده مـن البيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى