يوافق اليـوم الجمعة 23 تموز / يوليو ذكرى وفاة الفنانة السورية أسمهان التى توفيت فى مثل هذا اليـوم عَنْ عمر يناهز 32 عَامٌ 1944. أمل فهد إسماعيل الأطرش مـن عائلة الأطرش ، إحدى أكبر العائلات فى سوريا ، مـن الجالية الدرزية المسلمة ، وشقيقة الفنان فريد الأطرش.
ظهرت مواهب أسمهان الغنائية والفنية فى وقت مبكر جدًا ، لأنها غنت فى المنزل والمدرسة ، وتردد أغاني أم كلثوم وأغاني محمد عبد الوهاب وشقيقه فريد الذى استقبل ذات يـوم الملحن داود حسني فى منزله. مـن أعظم موسيقيي مصر ، سمع أسمان يغني فى غرفته ، فطلب منه ان يحضره ويغني مرة اخري ، فغنى وأعجب بصوته.
عندما انتهت أسمهان مـن الغناء ، اعلن لها داود حسني: “لقد تعهدت بتربية فتاة تكون مثلك فى الجمال والصوت. ماتت قبل ان تصبح مشهورة ، لذا أريدك ان تدعى أسمهان” ، وكان اسمه أسمهان. وبعد ذلك وبدعم مـن شقيقه فريد الأطرش بدأ مشواره الفنى فى مصر وحصل أيضًا على الجنسية المصرية ، لكنه فقدها عندما تزوج مـن ابن عمه حسن الأطرش..
فى عَامٌ 1934 تزوجت أسمهان مـن الأمير حسن الأطرش (ابن عمها) وذهبت معه الي سوريا لقضاء ست اعوام معه كأميرة جبلية ، كانـت خلالها ابنة وحيدة هى كاميليا ، لكنها كانـت تعيش فى الجبل. انتهى بها الامر فى خلاف مع زوجها ، وعادت الي الفن فى مصر ، ثم تزوجت مـن المخرج احمد بدر خان ، ولكن سرعان ما انهار زواجهما وانتهى بالطلاق ، ثم تزوجت مـن احمد السالم الذى فى زواجهما. ها
وقدمت أسمهان اثناء مسيرتها الغنائية عَدَّدًَا مـن الألبومات ، منها “إهداني يا قريبي” ، و “عزب مـن دير حواك” ، و “أهدي قلبي لكم” ، و “عديمة الجدوى فى ديني وإيماني” ، و “أتيش ديلام”. “مكان عائشة الفلاح” ، “مادون ليلى” ، “يا عينيك” ، “يا طيور” ، “أعطني الماء” ، “كلمة واحده ، نور العيون” ، “كنت حلما” ، “السلام عليكم. هو “،” كان لي أمل “،” يدي بين يديك “،” فقدت الشمس نورها “،” انتصار الشباب “.
بالإضافة الي “ليالي الإنسان” ، “عندي أمنية” ، “يا تراب” ، “يا نائم” ، “ترنيمة العلوي” ، “أنا أستحقها” ، “عدت إليك يا حب” ، شروق الشمس و غروب الشمس يوما ما أراك يا الله حبيبي ومن اشهر أغانيه “ورد مررح الجينا” و “ليالي ألاناس فى وين” و “كي خوري دانست”. ، “أعطني الماء” ، “أسمع أغنية العندليب” ، “أحبك” ، “اليـوم الذى أراك فيه” و “عزيزتي ، تعال وانضم إلي”.
كانـت وفاة أسمهان قصة كبيرة وأثارت جدلاً واسعاً ، حيـث غرق فى 14 يوليو 1944 ، بينما كان فى طريقه الي رأس البر لقضاء إجازة صيفية فى القناة الساحلية التى أصبحت الان مدينة تاركة. صديقته ومديرة أعماله ماري قلادة ، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة وانحرف وسقط فى القناة ، وتوفي هو وصديقه عَنْ عمر يناهز 32 عَامًٌا. لم يصب السائق واختفى. بعد الحادث