اعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليـوم الثلاثاء، إن الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستمر على الأرجح لأشهر عدة، بينما عدّ المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يجب نزع سلاح غزة وإقامة منطقه أمنية مؤقتة.
وأضاف هاليفي للصحفيين على الحدود مع غزة أنه لا توجد طرق سريعة لتفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا ان “الجيش الإسرائيلي سيصل الي قيادة حماس سواء استغرق ذلك أسابيع، أو أشهرا”، وفق تعبيره.
وتابع أنهم يقاتلون فى اثناء أوضاع هى الأكثر تعقيدا على الإطلاق، وأن الجيش سيفعل كل شيء مـن اجل إعادة المحتجزين لدى حركة حماس الي أهلهم.
كَمَا اعلن، إن الجيش يقترب مـن استكمال تفكيك الكتائب التابعة لحركة حماس فى شمال قطاع غزة، فى إشارة الي كتائب عز الدين القسام، متابعا أنهم يركزون جهودهم حاليا فى جنوب قطاع غزة، وتحديدا مدينة خان يونس والمخيمات المركزية، وفق تعبيره.
وأوضح ان القيادة الإسرائيلية ستجري تحقيقات معمقة لا تستثني اى تفصيل، بشأن ملابسات ما جرى فى 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، فى إشارة الي عملية طوفان الأقصى التى أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام.
منطقه أمنية
مـن جهته، اعلن أوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو، إنه يجب نزع سلاح غزة، وإقامة منطقه أمنية مؤقتة بمحاذاة حدود القطاع مع جنوب إسرائيل، بالإضافة الي آليات تفتيش على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة.
وبالنسبة لمستقبل غزة بعد الحرب، اعلن جندلمان، إنه على المدى المنظور ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية فى قطاع غزة، معدا التوقع بأن السلطة الفلسطينية ستنزع الأسلحة فى غزة هو توقع خيالي، وفق قوله.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اعلن فى وقت لاحق، ان واشنطن تريد إقامة مناطق آمنة فى جنوب غزة، ولكن الخوض فى تفاصيل ذلك اثناء الحرب، أمر معقد للغاية، بينما رفض الرئيس الأميركي جو بايدن ما سمّاه إعادة احتلال غزة.
ومؤخرا، اعلن بايدن فى تصريح صحفي، إنه لم يطلب مـن نتنياهو وقف الاعلان النار فى غزة.