اعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزى الأميركي) جيروم باول، يـوم الأربعاء، إن مـن المرجح تنفيذ مزيد مـن عمليات رفـع أسعار الفائدة فى اجتماعات مقبلة للبنك، مضيفا أنه لا يستبعد زيادة تكلفة الاقتراض فى اجتماع تحديد السياسة المحدد عقده فى نهاية يوليو/تموز.
وأضاف باول فى مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي “لقد قطعنا شوطا طويلا” بينما يتعلق برفع أسعار الفائدة، مشيرا الي ان التوقف هذا الشهر عَنْ الرفع جاء بهدف استيعاب تأثير دورة رفـع الفائدة على الاقتصاد.
وتابع قائلا إن إجراءات السياسة النقدية المستقبلية ستكون مدفوعة بأداء الاقتصاد، مشيرا الي ان “الشيء الوحيد الذى قررناه هو عدم رفـع أسعار الفائدة فى اجتماع يونيو”، وفق رويترز.
وأضاف “لن أستبعد اتخاذ مثل هذا الإجراء فى اجتماعات متعاقبة على الإطلاق”، وقال “مـن الواضح ان اللجنة تعتقد ان هناك المزيد مـن العمل الذى يتعين القيام به، وأن المزيد مـن رفـع أسعار الفائدة سيكون صائبا على الأرجح” فى وقت ما اثناء العام.
وموعد الاجتماع القادم للجنة السوق المجانية بالمركزي الأميركي لتحديد سعر الفائدة هو 25 و26 يوليو/تموز.
وقال باول إن الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة كانـت مناسبة عندما كان التضخم مرتفعا بشدة وكان موقف السياسة النقدية غير متوافق معه، ولكن السياسة أصبحت الان أقرب مما ينبغي لها ان تكون.
وذكر أيضا ان الاقتصاد الأميركي اثناء قويا حتـى الان فى مواجهه إجراءات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكان أداء سوق العمل جيدا على نحو مدهش.
وتابع “إنه لأمر إيجابي أننا تمكنا مـن رفـع أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطه أساس مع توقع المضي قدما، وما زلنا نمتلك سوق عمل قوية جدا”.
ولم يستبعد رئيس المركزي الأميركي احتمال ان تؤدي إجراءات البنك، التى تهدف الي إعادة معدل التضخم الي 2%، الي بعض المتاعب الاقتصاديه.
وقال باول “الحالة الأقل ترجيحا هى ان نجد طريقنا الي تحقيق توازن افضل دون حدوث تراجع حاد حقا”. وأردف قائلا إن هناك أيضا “احتمالا كبيرا لحدوث انكماش اقتصادي ولكنها ليست الحالة الأكثر ترجيحا”.
وأضاف ان الجهود المبذولة لإعادة التضخم الي المستوى المستهدف ستستغرق وقتا طويلا، و”لا أتوقع ان نعود الي (معدل) 2% هذا العام أو العام القادم”، وإنما مـن المرجح ان يحدث ذلك فى عَامٌ 2025.
