الاخبار العربية والعالمية

رئيس بوركينا فاسو.. مـن ضابط مجهول الي أصغر رئيس فى العالم

يعد ابراهيم تراوري أصغر رئيس دَوْلَةٌ فى العالم، بعد ان تولى مقاليد الحكـم فى بوركينا فاسو فى عمر 34 عاما، بعد انقلاب 30 سبتمبر، وانتزع البطولة مـن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، الذى يكبره بعامين كاملين.

قبل أسبوع واحد فقط مـن انقلاب يـوم الجمعة 30 سبتمبر الماضي، لم يكن ابراهيم تراوري معروفا، حتـى فى مسقط رأسه بوركينا فاسو.

لكنه قفز بنفسه مـن قائد عسكري مجهول الي أصغر قائد فى العالم، وهو صعود أزكى الآمال وأيضًا المخاوف فى بلد فقير ومضطرب دائمًا.

أطاح تراوري، على رأس مجموعه مـن الضباط الصغار الساخطين، بالرئيس بول هنري سانداوغو داميبا، الذى استولى على السلطة فى يناير.

وقف التمرد الجهادي

كان الدافع وراء الانقلاب الأخير – كَمَا حدث فى يناير- هو الغضب مـن الإخفاق فى وقف التمرد الجهادي المستمر منذ 7 اعوام، والذي أودى بحياة الآلاف وشرد ما يقرب مـن مليوني شخص مـن ديارهم.

ولد تراوري فى بوندوكوي غربي بوركينا فاسو، ودرس الجيولوجيا فى واغادوغو قبل الالتحاق بالجيش عَامٌ 2010.

تخرج ضابطًا مـن مدرسة جورج ناموناو العسكرية، وهي مؤسسة مـن الدرجة الثانية مقارنة بأكاديمية كاديوغو العسكرية المرموقة (PMK) التى تخريج فيها سلفه داميبا وآخرون مـن نخبة الضباط.

وقال أحد زملائه فى الدراسة لوكالة فرانس برس، إن تراوري كان فى المرتبة الثانية فى فصله، ووصفه بأنه “منضبط وشجاع”، كَمَا اكتسب بعد التخرج اعوام مـن الخبرة فى محاربة الجهاديين.

2020 بداية شهرته

خدم تراوري فى شمال ووسط البلاد المتضررين بشدة مـن المواجهات، قبل ان يتوجه الي مالي المجاورة فى عَامٌ 2018 فى بعثه الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الجنسيات التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى مالي.

وعرف اسمه فى عَامٌ 2020، بعد إنجازه الكبير فى مقاومة الجماعات الجهادية التى هاجمت بلدة بارسالوغو وكانوا على وشك الاستيلاء عليها، على بعد نحو 40 كيلومترا مـن كايا فى وسـط بوركينا فاسو، حيـث كان مقره آنذاك.

وروى ضابط لاحق ما حدث، فقال إنه يعتقد ان الطريق السريع المؤدي الي بارسالوغو ملغوم، لذلك قاد تراوري رجاله فى “رحلة كوماندوز” عبر الريف سيرا على الأقدام، ووصل فى الوقت المناسب لتحرير المدينة.

بذور إسقاط داميبا

عندما تولى داميبا السلطة فى يناير، وأطاح بالرئيس المنتخـب روش مارك كريستيان كابوري، أصبح تراوري عضوًا فى الحركة الوطنيه للحفظ والاستعادة.

وفي مارس، أصدر داميبا قرارا بترقية تراوري لرئاسة المدفعية فى فوج كايا فى وسـط البلاد.

لكنها كانـت خطوة فارقة فى زرع بذور إسقاط داميبا.

سخط ضباط الجيش

أجرى تراوري عدة رحلات الي واغادوغو بتكليف مـن زملائه لنقل سخطهم الي داميبا ومطالبته بتغيير سياساته، لكنه لم يستجب إليهم.

وتحولت خيبة الأمل مـن الرد الي غضب يبدو أنه تبلور الي تصميم للاستيلاء على السلطة بعد هجـوم “رأس الحربة” على قافلة فى شمال بوركينا فاسو راح ضحيته 27 جنديا و10 مدنيين.

وقال المستشار الأمني محمدو سافادوجو إن تراوري تحول الي رمز لاستياء صغار الضباط والرتب مـن سياسات الرئيس.

لذلك فقد احتشد الجيش خلفه فى انقلاب 30 سبتمبر، حتـى جاء الي الحكـم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى