أخبار فلسطين

رسالة عاجلة مـن مبابي للفرنسيين.. وهكذا علق على مقتل نائل وأعمال الشغب


بعث نجم باريس سان جرمان، كيليان مبابي، رسالة للفرنسيين على خلفية مقتل الشاب ذي الأصول الجزائرية نائل المروزقي برصاص الشرطة، دعا فيها الي إنهاء أعمال الشغب التى تجتاح فرنسا منذ أيام.

وقال مبابي إنه مثل كل الفرنسيين شعر بالصدمة بسـبب الموت الوحشي للفتى نائل. “بادئ ذي بدء فإن قلوبنا تتجه إليه وإلى أسرته الذين نقدم لهم خالص تعازينا”.

وأضاف يقول إنه “مـن الواضح أننا لا نستطيع ان نظل غير واعين بالظروف التى حدثت فيها هذه الوفاة غير المقبولة”، لافتا الي أنه “منذ هذا الحدث المأساوي، نشهد تعبيرا عَنْ الغضب الشعبي الذى نفهم جوهره، لكن لا يمكننا تأييد شكله”.

وتابع اللاعب “بالنسبة للكثيرين منا مـن أحياء الطبقة العاملة، هذه المشاعر مـن الألم والحزن نشاركها أيضا”.

واعتبر مبابي ان “هذه المعاناة تضاف الي مساعدة العاجزين فى عملية حقيقية لتدمير الذات”.

وأكد نجم باريس سان جرمان ان “العنف لا ينزل شيئا، حتـى عندما ينقلب بلا كلل امام أولئك الذين يعبرون عنه وعائلاتهم وأحبائهم وجيرانهم”.

وقال مبابي مخاطبا المحتجين “إنها ممتلكاتك التى تدمرها، وأحياؤك ومدنك”، مشيرا الي أنه “فى ضوء التوتر الشديد هذا، لا يمكننا ان نظل صامتين وضميرنا المدني يشجعنا على الدعوة الي التهدئة والوعي والمساءلة”.


وتواصلت أعمال الشغب المرتبطة بهذه الحادثة فى كثير مـن الأحياء الشعبية فى البلاد، ليل الجمعة – السبت، مع “تراجع حدتها” حسب وزارة الداخلية؛ إلا ان الحصيلة تبقى مرتفعة. فقد أوقفت الشرطة الفرنسية 994 شخصاً فى أرجاء البلاد، على ما اعلنت الوزارة. وأوضحت، فى حصيلة لا تزال أولية، ان “79 شرطياً ودركياً أصيبوا بجروح”.

وأضاف المصدر نفسه ان النيران أُضرمت فى نحو 1350 سيارة، بينما ترصد 234 مبنى للحرق أو التخريب، وأحصي 2560 حريقاً على الطرقات العامة.

وأحصت الوزارة 31 هجوماً على مراكز للشرطة، و16 على مراكز للشرطة البلدية، و11 على ثكنات للدرك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وعرفت مرسيليا (ثاني مدن البلاد) ليلة مضطربة، ما دفع وزير الداخلية جيرالد دارمانان الي إرسال تعزيزات اليها. بينما الشرطة قد أعلنت توقيف 88 شخصاً فيها قرابة الساعة الثانية فجراً (منتصف الليل ت.غ) فى صفـوف مجموعـات مـن الشباب غالباً ما يكونون مقنَّعين و”يتحركون بسرعة”.

وصباح السبت، شارف عَدَّدَ التوقيفات على الألف، اى عند مستوى أعلى مـن الليالي السابقة التى أوقفت خلالها الشرطة نحو 900 شخص.

ويطرح جزء مـن الأوساط السِّيَاسِيَّةُ مسألة فرض حال الطوارئ فى البلاد، وهي مسألة تلقى متابعة حثيثة فى الخارج خصوصا ان فرنسا تستضيف فى الخريف كاس العالم للركبي ومن ثم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية فى باريس فى 2024.

ويسمح فرض حال الطوارئ للسلطات الإدارية اتخاذ إجراءات استثنائية مثل منع التجول، وسبق ان فُرضت فى نوفمبر (تشرين الثانى) 2005 بعد أعمال شغب استمرت عشرة أيام فى الضواحي بعد مقتل مراهقين اثنين صعقا فى محول كهربائي احتميا فيه هربا مـن مطاردة الشرطة لهما.

وأصيب نائل برصاصة فى الصدر أطلقها شرطي مـن مسافة قريبة عندما كان عنصران يحاولان وقف سيارته بعدما رفض الامتثال، على ما تفيد السلطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى