اعلنت الأمم المتحدة الامس الأحد إن موسكو رفضت طلبات لمساعدة سكان المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية فى جنوب أوكرانيا، والتي تضررت جراء تفجير سد كاخوفكا، وتعهدت بمواصلة الجهود الإنسانية.
أضافت فى بيـان أصدرته منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية فى أوكرانيا دينيس براون: “ستواصل الأمم المتحدة العمل مـن اجل الدخول اللازم الي المناطق، نحث السلطات الروسية على التصرف وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولى الإنساني، لا يمكن منع المساعدة عمن يحتاجونها”.
غرق مناطق شاسعة
أدى تفجير السد الذى يضم محطة لتوليد الكهرباء الي إغراق مناطق شاسعة، وتسبب فى أوضاع صعبة للآلاف الذين أصبحوا بلا مأوى أو خدمات حيوية.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو على Facebook ، إن 17 شخصا لقوا حتفهم فى تفجير السد بينما لا يزال 31 فى عداد المفقودين، وأضاف ان المياه لا تزال تغمر ما يقرب مـن 900 منزل، وجرى إجلاء أكثر مـن 3600 شخص.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عَنْ تفجير السد.
ولا تزال القوات الروسية تسيطر على أجزاء مـن منطقه خيرسون الأوكرانية التى استولت عليها فى الأيام الأولى مـن الغزو الذى بدأ فى فبراير 2022.
The Russians blew up the Nova Kakhovka Dam and then actively and deliberately fired on civilians and rescuers.
Three people were killed and 23 injured when Russians fired on a boat used by Ukrainians to evacuate people from the left bank of the Dnieper River, flooded after a dam… pic.twitter.com/Ad8RQacye4— TOGA (@KrzysztofJano15) June 18, 2023
عرقلة عمليات الإجلاء
دأب المسؤولون الأوكرانيون على اتهام روسيا بعدم تسهيل عمليات الإجلاء، أو توفير الاحتياجات الأولية لمن يعيشون فى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو.
وأبلغت كييف عَنْ واقعة واحده على الأقل لقصف روسي على السكان الذين يجري إجلاؤهم، ما أدى الي مقتل 3 أشخاص.
وقال أندريه الكسينكو رئيس الإدارة التى عينتها روسيا فى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو فى خيرسون على تيليجرام، إن عَدَّدَ القتلى جراء تفجير السد جاء الي 29.
وقال فريق مـن خبراء قانونيين دوليين يساعدون ممثلي الادعاء الأوكرانيين فى تحقيقهم، إن النتائج الأولية للتحقيقات تشير الي أنه مـن المرجح للغاية ان تدمير السد كان بسـبب متفجرات زرعها الروس.
ويتهم الكرملين كييف بتخريب السد الكهرومائي بغرض قطع مصدر رئيسي للمياه عَنْ شبه جزيرة القرم، وصرف الانتباه عَنْ هجـوم “رأس الحربة” مضاد متعثر على القوات الروسية.