كاميرا للمراقبة الداخلية صوّرت النائب النرويجي Bjornar Moxnes الزعيم منذ 11 عاما لحزب Rødt أو “الحمر” الماركسي الصاعد، وهو يسرق السبت الماضي نظارة شمسية مـن متجر بالمنطقة الحرة فى مطار Gardermoen الدولى بالعاصمة أوسلو، وفقا لما نراه فى فيديـو بثته الامس صحيفة VG المحليه بموقعها، مع خبر بدفع “بيورنار موكسنس” البالغ 41 سنة، غرامة مقدارها 3000 كرونة نرويجية، تعـادل 282 دولارا، عقابا على ما فعل.
وفي الفيـديو نرى الأب لابنين مـن زوجة انفصل عنها بالطلاق منذ عَامٌ، وهو يضع النظارات على عينيه ويجرّبها أكثر مـن مرة امام بائعة مـن المتجر، ولما تأكد بأنها تناسبه وضعها على عربة عليها حقيبة سفره، وفي تلك اللحظة غادرته البائعة لظنها أنه سيمضي الى الصندوق ليدفع ثمنها، لكنه لم يفعل، بل سحبها عَنْ العربة ودسها خلسة بجيبه الخلفي.
سريعا اتصلت ادارة المتجر بأمن المطار، فأبلغهم اثناء أوقفوه بأنه لم يقصد السرقة، بل وضع النظارة فى أمتعته بالخطأ. لكن ادارة المحل لم تثق بما اعلن واستدعت الشرطة التى انتهى تحقيقها معه باعتذار أبداه، تلاه بتصريح قرأته “العربية.نت” مترجما مـن موقع اذاعة NRK العامة، وفيه اعلن: “اعتقدت أنها كانـت نظارتي، وأصبت بالذعر بمجرد ملاحظي للخطأ، وكنت قلقا مـن أني إذا عدت، سأصبح بطل فضيحة قد تلحق الضرر بالحزب وأعضائه” وفق تعبيره.
“سارق النظارة”
وبعد التصريح للاذاعة وانتشار خبر النظارة بوسائل الاعلام المحليه ومواقع التواصل، اسرع سكرتير الحزب Reidar Strisland ليصرح بأن ضغوط الاحداث أثرت على موكسنس وأن الحزب أعطاه اجازة مرضية لأسبوعين، لتحل مكانه نائبته Marie Sneve Martinussen كزعيمة مؤفتة “لأن لقيادة الحزب ثقة كاملة بعمله” وهو ما نجده أيضا بسيرته الغنية بانجازات عملية.
مـن انجازات “سارق النظارة” كَمَا أصبح خصومه السياسيون يسمونه، ان حزب “الحمر” الذى تأسس قبل 16 عاما مـن ركام الحركات الاشتراكية الثورية والشيوعية النرويجية، قام فى عهده بمضاعفة نوابه 4 أضعاف، وانتقل مـن هامش السياسة الي البرلمان. وبرغم التزام الصريح بالشيوعية فى برنامجه، الا أنه فـاز بثمانية مقاعد مـن 169 فى انتخابات 2021 الاخيره.