أكّد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي الْمُهَنْدِسُ عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، التزام ودعم المملكة للجهود الدولية الرامية لبناء نظم غذائية تسهم فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وأشار الي ان العالم يقابل تحديات عديدة فى توفير الغذاء، مما يستوجب المزيد مـن التعاون والعمل المشترك بين دول العالم، فضلًا عَنْ التزامها بمسارات تحقق التحول المستدام فى النظم الغذائية.
جاء ذلك اثناء كلمة المملكة فى قمه الأمم المتحدة للنظم الغذائية التى تجري اثناء الفتره (24- 26) يوليو الحالي بإيطاليا، التى قدمها فى جلسة بعنوان (التحول فى النظم الغذائية – التحديات والنجاحات والطريق الي الأمام)وفقا لـ”واس”.
وأوضح الفضلي، ان نجاح تحول النظم الغذائية فى المملكة أسهم فى زيادة نسبه تمويل الاستثمارات الزراعية بنحو (%1000) اثناء السنوات الخمس الاخيره، ورفع حجم القروض الزراعية الي نحو 7 مليارات ريال فى عَامٌ 2022م، بالإضافة الي تخصيص 12 مليار ريال لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة.
وأشار الي تحفيز القطاع الخاص لتنويع مصادر استيراد الغذاء، وبناء احتياطيات غذائية إستراتيجية مستدامة؛ مما انعكس على صعود الإنتاج الزراعي بالمملكة الي ما يزيد علي 11مليون طن، وتحقيق وفرة فى المنتجات واستقرار الأسعار، إضافة الي رفـع نسب الاكتفاء الذاتي لكثير مـن السلع الأساسية.
وأشار الي ان المملكة تبنت مفهوم تحول النظم الغذائية، مـن اثناء إعادة هيكلة وبناء منظومتها، الي جانب الاعلان إستراتيجيات وطنية تعنى بالأمن الغذائي والزراعة والمياه والبيئة، وإنشاء هيئة متخصصة للأمن الغذائي، بالإضافة الي توطين التقنيات الزراعية الحديثة ورقمنة القطاع، وتقوية الاقتصادات الريفية وتمكين المرأة والشباب، الي جانب تحديد خط الأساس للفقد والهدر الغذائي وتبني حلول فعّالة لخفضه، وتحسين الأنماط الاستهلاكية، وزيادة الاستثمارات الزراعية المسؤولة واستقطابها.
وشدّد على ضرورة تكامل الأدوار وتوحيد الجهود الوطنيه والإقليمية والدولية؛ مـن اجل البناء على ما تحقق، واستمرار رفـع كفاءة منظومة إنتاج الأغذية وجودتها، بالإضافة الي اهميه تطوير أسواق الأغذية، وتعزيز التجارة الدولية وسلاسل الإمداد، بهدف تحويل الأنظمة الغذائية فى المملكة لتصبح أكثر مرونة واستدامة وقدرة على الصمود.
