الدوري السعودي

(سلطان بن فهد و فخامة الاسم تكفي) كوره مباشر koora live

• نقدر للإعلام أحياناً بحثه عَنْ المحتوى، خاصةً لمحترفٍ محتواه مصدر رزقه، وفي الإعلام الرياضي إن لم تكن ذا إثارة وضجيج، فلربما قطار التواجد يفوتك قابعاً فى مكان لا تستحقه، لذا كل فردٍ يعمل لتلك الإثارة وفق ماتسمح له مبادئه والقوانين المشرّعة، فمنهم مـن وجدها وأتقنها وتعامل بها دون خدش لحياء المهنة، ومنهم مـن سقط فى وحل البحث عَنْ الإثارة فى المياه العكرة وهو يصطاد مايحفظ له قوت يومه، دون ان يفكر فى سمو الأخلاق ونبلها.
• دعونا الان مـن الإعلام، واذهبوا بنا لمنجزات آسيا، وماتعرضه قنواتنا الرياضية مـن مفاخر لرجال مازلنا نرفع رؤوسنا بهم، اعترافاً وعرفاناً بما قدموه للوطن مـن منجزات حفظت لهم ولنا، تاريخاً أخضراً مـن المجد والعلياء، مـن اثناء ثلاث الاسطورة الجديد آسيوية وستة نهائيات قارية، وذهاب لكأس العالم بدأ ولم يتوقف، وحينما نذكر ونتذكر هؤلاء فإننا نستحضر بدءً الأمير الراحل فيصل بن فهد ونائبه الأمير فهد بن سلطان والزياني واللاعبين فى كل الالقاب، والدهمش مـن خلفهم والدبل وبن ناصر مـن أمامهم، و علي داوود الحاضر بينهم، وطبعاً لن ننسى بأي حال مـن الأحوال مهندس رحلة كاس العالم التى خطط لها بدراسة وتفوقٍ وفراسة، الأمير سلطان بن فهد مع نائبه الأمير نواف، وحينما يتغنى الإعلام المحايد بهؤلاء صباحاً و مساءا، على نغمات (جاكم الإعصار، و الله الله يامنتخبنا) فإن شيئاً مـن ذلك الوفاء المستحق لكل أولئك قد يثير (الغيرة) عند مـن عمل ولم ينجز، أو اجتهد ولم يوفّق، أو تواجد ولم يثمر، أو مر وربما ضر، أو انفتح له التَّارِيخُ ليكتب اسمه فى صفحاته وعجز، وهؤلاء متواجدون فى اى عمل كان، وفي اى زمان ومكان، وبعضهم يرحل بصمت، وبعضهم يرحل وفي قلبه حسد، يجعله يتحيّن الفرص عندما تسنح له لينتقم مـن تلك الأيام التى خذل نفسه فيها ولم يحقق مايشفع له بأن يكن مـن أهل المنجزات، الذين يبقون بقلوبنا أمداً وأبداً، لتهز مشاعرنا نحوهم أغاني الفرح والانتصارات.
• وبعيداً عَنْ الإعلام الذى يريد البقاء والإثارة، وبعيداً عَنْ مـن نجح أو فشل (بمرحلة عملية) معينة، فرفعه أو همشه ـ لأجلها ـ تاريخ المنجزات، ليعود مـن عاد منهم بعد رحيله، مـن بوابة (وفاء) الإعلام والجمهور له، أو أنها نوافذ (غيرته) القاتلة، مـن أعادته إلينا، لذا وبعيداً عَنْ كل ذلك، دعونا نتحدث عَنْ ظهور مستغرب فى توقيت رياضى مفصلي، لفيصل عبدالهادي، الذى عاد بعد اعوام ليقول ان سامي الجابر ـ الذى بلغة الأرقام جلب لنا المنجزات ـ قد أحرمنا مـن الاسطورة الجديد، لانه ذات مرة أشار لحمزة إدريس، ان يسدد ركلة جـزاء، بدلاً مـن زميله نواف !!!!
• ثم بعدها مباشرة يتم استجواب مدير فني برتغالي بلغة إعلام مثيرة لايمكن مصادرتها حول مقطع فيديـو قديم، ظهر فيه العجوز (بما لا أستطيع وصفه) شكلاً ومضموناً وهو يتمتم فى القاهره (بخرابيط) تم بها التعزيز الجماهيري (بقصد أو بدونه) لكرسي الفرهود مع عبدالهادي حول سامي، أو منهم أعلى منه.
• وبعيداً عَنْ صحة دعاوى الاسفاف مـن (فينجادا)، صحيحة كانـت منه، أم مفتراه، فإني أقدم لكم قصة حقيقية حدثت معي وشهودها مازالوا أحياء، لعلها تنجي عقلاء متلقي هذه القصص مـن التأويلات المريضة و المسيئة لرموز (رياضةٍ وسياسة ومكانٍ ومكانة) ليسوا بحاجة لسامي وماجد ويوسف وغيرهم مـن نجوم، للتشفع لهم عند المدربين لخدمة اللاعب على حساب رياضة وطن ومنجزاته، فسلطان الرياضة حفظه الله كان رئيساً لشباب العرب عامة، وليس هلال ونصر، وأهلي واتحاد، والقصة المشابهة مع حفظ الفوارق بين الشخصيات والكيانات، هى مدة ذهبية سابقة، تشرفت فيها برئاسة أحد أندية محافظة العرضيات بمكة المكرمه، فريق (فاجة) المسجل بوزارة الامور الاجتماعية، وكان لدينا مدير فني قدير مازال حاضرا باسمه ورسمه ومنجزاته (سعد حامد)، وكان حلقة الوصل بيننا اثناء المباريات إداري اسمه (ضيف الله العرياني)، وكنا نلعب بطوله نحن أسيادها لثلاثة مواسم متتالية على ملاعب (غارضة)، وقد أحضرت محترفاً موهوباً اسمه (نايف الحذيفي) يعد وقتها وإلى الان مـن افضل عشرة لاعبين على مستوى محافظة القنفذة، ورغم أنه لم يوافقني إلا بعد جهد واجتهاد كبيرين لأجل اقناعه، فوالده رحمه الله فى العناية المركـز بمستشفى الباحة، لكن مباراتنا خروج مغلوب ومع منافس شرس، وبلمسة واحده منه تتغير النتائج، إلا ان المدرب و بحكم عمله خارج المنطقة لم يتعرف وقتها على إمكانيات نايف، لذا لم يشركه بالمباراة رغم تأخرنا بهدف، ورغم مطالبات اللاعبـين والجمهاهير به، لذا أوعزت للإداري ان يقنع المدرب لكنه رفض، ومن صلاحياته الرفض، لكن حينما انتهى الشوط وبدأ الثانى طلبت مـن الإداري ان يقنعه بمستوى نايف الذى تعرفه المحافظة بأكملها، لنستفيد منه قبل ان نخسر المباراه والبطولة، لكنه أصر على عدم الاستجابة فخسرنا بطولتنا ومفتاحها كان فى الاحتياط.
• والعقلاء كلهم ـ الي اللحظة ـ لم يتهموني كرئيس بالتدخل الغير مبرر، بل ايقنوا أنها (المصلحة العامة) التى أثبتتها مستويات نايف لاحقاً، وحصده لكل الالقاب التى يشارك فيها مع اى فريق، بينما المدرب تقبلنا عذره أنه لم يكن وقتها على دراية بمستوى اللاعب الخارق للعادة، وعذر لنا توجيهنا، ولم يعتبره تدخلاً سافراً فى عمله، لعلمه بأن حرصنا كان على البطولة وليس لأي علاقة أخرى فيها مجاملة للاعب، ولأنه أيضاً تعرف بينما بعد على موهبة نايف، واستفاد منه فى الاسطورة الجديد أخرى، وأصبح لاعبه المفضل، بينما الإداري كان مثالياً وناقلاً للشفرات بيني وبين المدرب بكل وعي، دون اى ضجيج قد يؤثر على النادي فى قادم الالقاب، اما اللاعبون فتقبلوا الوضع وقدّروا الاهتمام بزميلهم، والذي بحضوره الفنى الدائم، وبلغة الأرقام أيضاً، أقنع الجميع فيه، وهنا ماتت القصة دون ان اعلن شرخاً فى نهج فريق بطل، رغم إمكانية الاصطياد فى المياه العكرة بسـبب تنافسات شديدة قد لا ترتقي لتنافسية أنديتنا الكبيرة، لكن بالمقابل لم يكن لدينا ـ وقتها ـ حماية مـن سلطة إعلام النشرات المصاحبة والمنتديات وأسمائها المستعارة، لكن بفضل الله الكل كان عاقلاً و متعقلاً ولا يوجد تصفية حسابات لتبعث التشنج لأحدٍ لم يجد بداً مـن السقوط فى حفرة البحث عَنْ كراسي الإعلام، ليحافظ على بقايا مـن اسمه المنسي، فى عصر التغني بالمنجزات ورجالها.
• الشاهد مـن هذه الواقعة الحقيقية التى يشهد بها العقلاء الرياضيون بمحافظتنا ان هناك أزمات اعلن، ليس بالشرط ان يكن سببها عناد مدير فني، أو مجاملة لاعـب، وإنما أحيانا سوء التقييم للنجوم فى الاسطورة الجديد تجلب منجزات مفصلية، توجب على الرئيس الحاذق ـ ولا أتحدث هنا عَنْ نفسي ـ ان يتدخل، خاصةً حينما تمنحه لغة الأرقام حق التدخل، لأن تلك الأرقام هى مـن ستنصفه حينما (يخونه) مدير فني أو إداري أو لاعـب بتصريح طائش، يعد له إعلامي هذه لعبته الانتهازية (الذهبية) التى لا نحثه عليها، ولا ننكرها عليه، مادام الإعلام مصدر رزق مباح، لمحترفيه، وبعض هواته.
توقيعي /
احذر السموم إن كنت (سامياً)، فالحيًات لا تنفث سمها إلا لسامٍ ..
صالح الشمراني ـ @shumrany

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى