ثقافه وفن

سيد عبد الكريم.. أستاذ الجامعة الذى لعب دور العربجي فى بداياته

رغم عمله أستاذا جامعيا بكلية الزراعة جامعة بنها إلا ان حبه للتمثيل تملك منه، وطاف وجال بمسارح الثغر مذ ان كان طالبًا فى المسرح المدرسى، لكن أبيه كغيره مـن الآباء رفض ان يلتحق ابنه رغم موهبته بالوسط الفنى ويسعد بأن يكون أستاذا جامعيا، إنه الفنان سيد عبد الكريم الذى تحل اليـوم ذكرى ميلاده.

ورغم ما لوظيفة الأستاذ الجامعى مـن مكانة اجتماعية إلا ان الفنان الراحل سيد عبد الكريم لم يخجل ان يرصد شخصية “العربجى” فى أولى مشاركاته الدرامية “النصيب”، فتلك هى قوانين لعبة التمثيل ومتعتها.

كانـت لدراما أسامة أنورعكاشة التى تناولت الحارة المصرية وشخوصها، تأثيرا كبيرا فى مسيرة سيد عبد الكريم الفنية، فهو “عبودة” ذلك الموظف البسيط الذى يحب الموسيقى والسهرات، فى مسلسل “الشهد والدموع” تتغير أحواله مع قيام ثورة يوليو 1952 ويسافر لينضم للمناضلين فى مدن القناة.

ومن منا ينسى زينهم السماحى، فى مسلسل “ليالى الحلمية” ابن البلد صاحب القهوة وفى نفس الوقت هو المناضل والشهم ومعبر عَنْ تغيرات الزمن مـن اثناء قهوته فى الجزء الثالث والرابع.

ولعل مـن ابرز أدواره “المقدس بشاى” فى مسلسل “خالتى صفية والدير”، خادم أحد الأديرة بالصعيد رجل مخلص ومحبوب بين ابناء بلدته، تجمعه صداقة قوية بالبطل “حربي” تصل لأن يقرر حمايته مـن خطر الموت الذى يهدده فيجعله يختبئ دَاخِلٌ الدير، وعندما يموت حربى يُصاب بشاى بالجنون ويجلس يبكى عليه.

كان عبد الكريم مخلصا لفنه، ودائما يبحث عَنْ تفاصيل شخصياته، إذ تحكى ابنته إيمان عبد الكريم، ان أبيها كان عائدا الي بيته قادما مـن وكالة البلح لشراء ملابس شخصية “زعفرانى” فى مسلسل “أحلام الفتى الطائر” فسألته، كنت فين يا بابا؟ ودار بينهما هذا الحوار

كنت فى وكالة البلح

طب أنا زعلانة منك

ليه يا حبيبتى

علشان رحت وكالة البلح لوحدك

فى يـوم آخر يعود الفنان سيد عبد الكريم الي المنزل “ببشلة” على وجهه، لم يزلها مـن الإرهاق، فيصيب الأسرة الهلع، تحكى ابنته: نجلس حوله لنشاهده يشدها مـن وجهه، فنعرف أنها مكياج الشخصية التى سيؤديها فى مسلسل رمضان.

اما فى السينما، فيعد دوره فى فيلم “المهاجر” مع المخرج يوسف شاهين، واحدا مـن اهم أعماله السينمائية، وكذلك دوره فى فيلم “كتيبة الإعدام” مع الفنان نور الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى