صدمة إنسانية.. كوادر طبية يتفاجؤون بأطفالهم مصابين بالقصف الإسرائيلي | اخبار سام نيوز اخبار
أفرزت الحرب الإسرائيلية الإرهابية المستمرة على قطاع غزة أشكالا كثيرة مـن المعاناة الإنسانية كان مـن بينها تعامل كوادر طبية مع أطفالهم وذويهم وهم على رأس عملهم، فضلا عَنْ أطفال استشهدوا ولم يستدل على هوياتهم.
وبحسب تقرير بث على قناة الجزيرة، فقد هرعت إحدى العاملات بالمجال الطبي نحو طفلها الذى قدم الي مستشفى العودة شمالي قطاع غزة مصابا، بينما حاولت زميلاتها التخفيف عنها مـن وطأة الصدمة والقلق والخوف الذى انتابها.
كَمَا نقل المقال رواية خال طفلة مصابة تُدعى “ميرا عكاشة” تعتـبر الناجية الوحيدة مـن عائلتها بعد استشهاد والديها وأشقائها، حيـث لم يستطع تمالك نفسه وذرف الدموع باكيا.
وأورد تقرير الجزيرة قصة طفلة ثانية مجهولة الهويه لم يرحمها القصف الإسرائيلي العنيف، حيـث وصلت الي المستشفى العودة ولديها كدمات وجروح.
وبحسب أحد الأطباء، فقد تولى الطاقم الطبي رعايتها ووضعها تحت مدفئة قسم الولادة بسـبب برودة الطقس، وأشار الي معرفة اسمها بعد البحث عنها فى سجل المواليد بالمستشفى، لكن الفرحة لم تكتمل بعدما اعلن إن والديها لا يزالان تحت الأنقاض.
ومع ذلك تبقى هذه الطفلة افضل حظا مـن العديد، فى اثناء وجود أطفال آخرين “مجهولي الهويه” على غرار طفلة أحضرها الإسعاف الي المستشفى دون معرفة أهلها بينما فى حال اختناق.
وبين الطبيب -وفق المقال- أنه جرى التعامل معها مـن اثناء فتح مجرى التنفس وإعطائها الحليب والتدفئة والمحلول لكونها كانـت بحالة جفاف وصدمة.
وطالب الطبيب بتسمية هؤلاء الأطفال فى اثناء تزايد عَدَّدَ الحالات المصابة مـن اجل الوصول الي أهاليهم وأقاربهم.
ولجأ كثير مـن الفلسطينيين فى قطاع غزة الي كتابة أسمائهم وأطفالهم على أيديهم حتـى يسهل التعرف عليهم إن استشهدوا أو أصيبوا اثناء القصف الإسرائيلي الوحشي المتواصل عليهم.
يذكر ان العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، أسفر -وفق آخر حصيلة رسمية معلنة- عَنْ استشهاد 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب أكثر مـن 32 ألفاً.