اقتصاد

صعود تحويلات المصريين فى الخارج بعد هذا الإجراء


اعلن رئيس الأبحاث فى شركة المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، إن تعيين حسن عبد الله قائما بأعمال محافظ البنك المركزى العام الماضي جاء فى وقت كان العالم يشهد عدة أزمات أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية ما أثر سلبا على الجنيه المصرى وعملات دول أخرى كثيرة أيضا.

وأشار الي تخفيض سعر صرف الجنيه المصرى امام الدولار مرتين سابقتين، ومع مراجعة برنامـج صندوق النقد الدولى كان الصندوق يرى تخفيضا جديدا للعملة المحليه، وهذه الامور جاءت تأثرا بعوامل خارجية.

وقال رفيق إن رفـع الفائدة على الجنيه المصرى لم يحدث بمعدلات كبيرة ، فما زالت الفائدة الحقيقية سلبية فى اثناء صعود التضخم الاساسى 41% فى يوليو الماضي، بينما أعلى فائدة على شهادات الادخار فى البنك تصل 22% وهذا بخلاف الفوائد فى البنوك الأميركية وهي إيجابية.

وأشار الي الاعلان شهادات دولارية لتوفير العملة الصعبة بعائد أعلى مـن البنوك الأميركية وهو ما يعمل على تحسين تدفقات النقد الأجنبي فى الفتره القادمة، وبدأ تحسن ميزان المدفوعات اثناء مدة 9 اشهر الأولى مـن العام المالي المنتهي فى يونيو الماضي.

وتابع “كانـت ابرز عناصر الضعف فى ميزان المدفوعات هو هبوط تحويلات المصريين فى الخارج، وأعتقد ان رفـع نسبه الفائدة الدولارية سترفع تحويلات المصريين فى الخارج”.

وقال رفيق إن الفتره القادمة ربما ستشهد تحديات كبيرة،ومن الضروري ان يكمل محافظ البنك المركزى المصرى الطريق الذى بدأه حتـى يمكن تحقيق استقرار سوق الصرف عبر بعض العوامل الإيجابية ومنها خطة الحكومة التى تستهدف تنمية الحصيلة الدولارية مـن اثناء طرح شركات حكومية فى البورصة.

وتوقع رفيق ان تطرح البنوك المصرية أوعية ادخارية بفائدة أعلى حال حدوث تخفيض جديد فى قيمة الجنيه المصرى، لكنه اعلن إن الفائدة مازالت غير جاذبة نظرا لاتفاع نسبه التضخم.

وأضاف “حتـى إذا تم طرح شهادات بفائدة 25% فلن تكن جاذبة للمستثمرين، الذين اتجهوا لأسواق المال والذهب للحفاظ على مدخراتهم”.

وقال رفيق إن موسـم نتائـج الأعمال للنصف الاول مـن العام 2023 أظهر ان معظم الشركات حققت نتائـج أعمال جيدة وأرباح كبيرة جدا وفي الربع الاول بالتحديد أكثر مـن الربع الثانى مع تخفي العملة نظرا لاستفادة الشركات مـن إعادة تقييم أصولها، كَمَا ان الشركات المصدرة تستفيد مـن فروق العملة كَمَا تستفيد البنوك مـن تقييم أصولها بالعملة الأجنبية، وقطاعات كبيرة فى البورصة تستفيد مـن تخفيض العملة ما يدفع المستثمرين الي دخول اسواق المال باعتبارها افضل مـن العوائد فى البنوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى