أخبار فلسطين

ظلام دامس وموسيقى.. هكذا عاش ضحايا “تيتان” لحظاتهم الاخيره


كشفت زوجة أحد الضحايا، ان الركاب الخمسة على متن الغواصة تيتان المنكوبة قضوا لحظاتهم الاخيره وهم يستمعون الي الموسيقى فى ظلام دامس، ويشاهدون مخلوقات بحرية فى الأعماق.

وأوضحت كريستين داود، زوجة شاه زاده ووالدة سليمان اللذين كانا على متن الغواصة، ان الشركة المنظمة للرحلة طلبت مـن الركاب ارتداء جوارب سميكة وقبعة للوقاية مـن البرد فى الأعماق، والالتزام بنظام غذائي معين مع عدم تناول القهوة.

ايضا اعلنت إنه طُلب مـن الركاب تحميل الموسيقى المفضلة لديهم على هواتفهم، لتشغيلها عبر مكبر صوت يعمل بتقنية “بلوتوث”، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.

وحذرهم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن مـن ان الهبوط سيكون فى جنح الظلام لأن المصابيح الأمامية مطفأة لتوفير طاقة البطارية عندما يصلون الي قاع البحر.

مع ذلك، قيل لهم إنهم مـن المحتمل ان يروا كائنات ذات إضاءة حيوية.

الغواصة تيتان

الغواصة تيتان

“زوجي كان متحمساً”

وقالت كريستين داود إن زوجها كان متحمساً للغاية لدرجة أنه كان “مثل طفل صغير” فى الفتره التى سبقت الرحلة.

وفي صباح يـوم 18 يونيو، كان على الركاب ان يكونوا على سطح السفينة فى الساعة 5 صباحاً. وقالت كريستين داود إنها أعجبت بالكفاءة المهنية لمن هم على ظهر السفينة.

وتابعت: “كانـت مثل عملية جيدة التجهيز يمكن ان ترى أنهم فعلوا ذلك جاء الى عدة مرات”.

ايضا كان سليمان وشاهزاده يرتديان بدلات طيران OceanGate بالإضافة الي بنطلون مضاد للماء وسترة برتقالية مقاومة للماء وأحذية ذات أصابع مـن الصلب وسترات نجاة وخوذات.

خسارة الاتصال

وعن اللحظة التى فقد فيها الاتصال مع الغواصة، سمعت كريستين داود أحدهم يقول إن الاتصال مع تيتان قد انقطع فذهبت الي الجسر حيـث كان النادي يراقب هبوط الغواصىة، وقيل لها ألا تقلق لأن الاتصالات قد تكون تنقطع.

وتم إخبارها أنه إذا كانـت هناك مشكلة، فستجهض الهامة والغواصة ستنزل الأوزان على متنها وتصعد الي السطح.

ثم أخبرها أحدهم أنهم لا يعرفون مكان تيتان.

وقالت: “كنت أنظر أيضاً الي المحيط، فى حال كان بإمكاني رؤيتها تطفو على السطح”.

تيتان (أ ب)

تيتان (أ ب)

بينما على متن السفينة الأم عندما جاء الخبر، بعد خمسة أيام، أنه تم العثور على حطام الغواصة.

يشار الي ان تيتان، التى تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، كانـت انطلقت فى رحلة مدتها ساعتان، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعـم بعد مضي حوالى ساعة و45 دقيقة.

بينما تحمل على متنها كلا مـن الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال مـن أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة الي المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن، فى رحلة كلفت كل واحد منهما 250 ألف دولار، والأهم حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى