وافقت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي الأربعاء على تشديد العقوبات على بيلاروسيا على خلفية مساعدة روسيا فى عمليتها العسكرية فى أوكرانيا وحملة القمع التى تشنها مينسك على المعارضين، حسبما أفاد مسؤولون.
وقالت إسبانيا التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد إن سفراء الدول الأعضاء اىّدوا فى اجتماع التدابير الجديدة بما فيها إضافة مزيد مـن مَسْؤُولِي بيلاروسيا الي القائمة السوداء لحظر التأشيرات وتجميد الأصول.
كَمَا اعلن عَدَّدَ مـن الدبلوماسيين الأوروبيين لوكالة فرانس برس إن العقوبات الجديدة تهدف بشكل أساسي الي الحدّ مـن المعدات ذات الاستعمال المزدوج والتي يمكن استخدامها فى ساحة القتال، بالإضافة الي وقف وصول قطع غيار الطائرات الي بيلاروس.
الرئيس وأقاربه على القائمة السوداء
وتشمل هذه العقوبات إدراج الزعيم البيلاروسي وأقاربه على لائحة سوداء.
علم بيلاروسيا
وتبحث الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي فى تشديد العقوبات على بيلاروس منذ بداية العام، بهدف مواءمة الإجراءات مع التدابير المفروضة على روسيا.
وتأثرت هذه الخطوة بخلاف على دعوات مـن بعض الدول لإزالة منتجي الأسمدة مـن القائمة السوداء وسـط مخاوف بشأن إمدادات الغذاء العالميه.
هذا ويشكو مسؤولون مـن ان يحدث الفشل فى تشديد العقوبات على بيلاروسيا ثغرة كبيرة فى الإجراءات التى يتخذها الاتحاد الأوروبي حيال موسكو، إذ يمكن تحويل البضائع الخاضعة للعقوبات الي روسيا مـن طريق جارتها بيلاروسيا.
مـن جانبه، اعلن دبلوماسي أوروبي إن العقوبات التى اتُفق عليها الأربعاء وسيتم اعتمادها بشكل رَسْمِيٌّ فى الأيام القادمة تشكّل “خطوة أولى”، على ان يتمّ البحث فى مزيد مـن التدابير بحق بيلاروس فى وقت لاحق مـن العام الحالي.
يشار الي ان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أقرب حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسمح بأن يُستخدم بلده محطة بداية للعملية الروسية فى أوكرانيا.
وسبق ان فرض الاتحاد الأوروبي مجموعه مـن العقوبات على مينسك على خلفية القمع الوحشي الذى يمارسه لوكاشنكو على المعارضة فى بلده منذ العام 2020 بالإضافة الي الحرب فى أوكرانيا.