رحل الفنان الكبير علاء عبد الخالق ، صاحب الصوت الجميل والهادئ ، عَنْ عالمنا منذ مدة بعد معاناته مـن المرض ، وكان آخر ظهور له فى حفل زفاف ابنته الذى لم يكن قبل أكثر مـن شهرين. كان كل أصدقائه مـن التسعينيات حاضرين وغنوا معه أغانيه التى نشأنا عليها ، وكأنه يـوم وداع ليتمكن مـن الذهاب بأمان ، وكم كان محبوبًا وعزيزًا على أصدقائه وزملائه. وتأكد مـن أنه ترك إرثًا كثيرًا بعد رحيله.
أحب علاء عبد الخالق الناي ، وكان عازفًا للناي فى المعهد العالي للموسيقى العربية ، وكان سبب اهتمامه بالناي أنه بخلاف الآلات الوترية أو الوترية ، فإنه يثير إحساسًا مـن الروح. اعتمد على أصابعه ، لكنه كان يحب الغناء وكان عليه ان يتخلى عَنْ الناي ، وفي التسعينيات كان قادرًا على تقديم أغاني رائعة وأصبح مـن أنجح المطربين فى جيله.
وفي أحد لقاءاته مع أسد يونس فى “اليجاب” ، وصف موقفًا مضحكًا ترصد له اثناء مشاركته مع مجموعه مـن الأصدقاء مع عمار الشريعي الموسيقي الكبير ، وقال: فى أحد الحفلات التى أقمناها ، سيد عمار أولاً يدخل المسرح ويلعب ، ثم فى الفصل الثانى ندخله وعندما دخل الشريعي بدأ الناس فى إلقاء الورود على المسرح ، وبمجرد دخولي المسرح سقط على المسرح. الكلمة والمجموعة بأكملها بدأت تضحك. فعلوا
وكشف فى هذا اللقـاء أيضًا عَنْ سبب انضمام عمار الشريعي لفرقة الأصدقاء وقال: ذهبت الي الاختبارات مع أختي العزيزة التى كانـت تتسكع معها فى ذلك الوقت ، وغنت فى البداية لكنها غنت. بشكل سيء للغاية مما جعلني متأكدة أنه لن يقبلها فذهبت للقراءة ولست خائفا ولا يهمني إذا قبلني أم لا وهذا جعلني أقرأ دون توتر وأعجبت بما أنا عليه كنت أقرأ فى ذلك الوقت وأتذكر ان التواسيه كانـت فيروزية.
رحم الله الفنان الكبير علاء عبد الخالق الذى وافته المنية لكنه سيبقى بيننا بأعماله الخالدة.