اقتصاد

على غرار حرب 1991.. 3 إجراءات قد تشل ذراع إيران الجوية

ووفق تقييمات قدمها خبراء لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الحرب قد تتحول ايضا الي حرب تحالفات دولية امام بعضها، خاصة فى حال تدخل الولايات المتحدة والصين وروسيا.

ومنذ الأربعاء، 31 يوليو الماضي، ينتظر العالم رد فعل إيران إزاء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فى عاصمتها؛ ما أظهرها بـ”المخترقة أمنيا” وفق تحليلات، وسـط اتهامها لتل أبيب بالمسؤولية، بينما لم تؤكد أو تنفي ذلك السلطات الإسرائيلية.

3 إجراءات لشل إيران

وفق الخبير العسكري والمحاضر السابق فى الأكاديمية العسكرية السويدية، تاغ غوستاف، فإن اى صراع محتمل بين إسرائيل وإيران يمكن ان يتبع نمطا مشابها لحرب الخليج الأولى، بداية مـن مهاجمة الرادارات وضرب المطارات، واستهداف مخازن الذخيرة.

واندلعت هذه الحرب عَامٌ 1991 لإخراج الجيش العراقي مـن الكويت التى غزاها عَامٌ 1990، وكان طرفا الحرب: العراق مـن ناحية، والتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، وضم أكثر مـن 30 دَوْلَةٌ مـن ارجاء العالم.

 وعن الخطوات المتوقعة بناءً على ذلك، يوضح غوستاف:

  • اثناء حرب الخليج الثانية، كانـت الخطوة الأولى للولايات المتحدة وحلفائها هى تعطيل نظام الدفـاع الجوي العراقي، بضرب مواقع الرادار ومنظومات الدفـاع الجوي، وبالنسبة الي إسرائيل، فإن تشويش الرادارات الإيرانية سيكون خطوة حاسمة لضمان التفوق الجوي وتجنب الخسائر الفادحة للطائرات الإسرائيلية.
  • استهدفت القوات الأميركية المطارات العراقية لضمان تفوقها الجوي، ومنع الطائرات العراقية مـن الإقلاع، ومن المنتظر ان تتبع إسرائيل استراتيجية مشابهة بأن تسعى لتدمير المطارات الإيرانية وشل حركة الطيران العسكري الإيراني.
  • هذا يمكن ان يشمل استخدام صواريخ كروز وطائرات دون طيار، لقصف المدارج والمرافق الحيوية فى المطارات.
  • وفي حرب الخليج الثانية كانـت مخازن الذخيرة والأسلحة العراقية أهدافا رئيسية لضربات التحالف، ومن المحتمل ان تركز إسرائيل أيضا على تدمير مخازن الذخيرة الإيرانية، لتقليل قدراتها على شن هجمات مضادة، وستستخدم فى هذه الهجمات صواريخ دقيقة التوجيه وقنابل ذكية لضمان تحقيق أكبر قدر مـن الدمار، مع تقليل الخسائر الجانبية.

بناءً على ما سبق، يمكن تصور سيناريو اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، يبدأ بضربة جوية واسعة النطاق تستهدف أنظمة الرادار الإيرانية؛ لتعطيل قدراتها على الاعلان والرد، ويتبع ذلك هجمات على المطارات لتدمير البنية التحتية للطيران العسكري الإيراني، وأخيرا، يتم استهداف مخازن الذخيرة لتعطيل قدرات إيران على مواصلة القتال.

 صراع عالمي وأسلحة جديدة

يبدي الصحفى اللبناني، مكرم علام، خشيته مـن ان يتسع نطاق الحرب، إن اندلعت بين إيران وإسرائيل، لتشمل القوى الكبرى المتنافسة على النفوذ؛ ما يزيد مـن حجم خسائر الحرب على مستوى العالم.

وفي ذلك يقول: “المجتمع الدولى لن يقف مكتوف الأيدي امام مثل هذا النزاع، وقد تتدخل الولايات المتحدة لدعم حليفتها إسرائيل، بينما قد ترصد روسيا والصين دعما لإيران؛ ما يزيد مـن تعقيد الوضع، وستكون هناك ضغوط دولية كبيرة لوقف التصعيد والتوصل الي حلول دبلوماسية”.

وقد تتحول الحرب الي “صراع أميركي مـن جهة وروسي وصيني مـن جانب اخر، وقد تسعى القوى الكبرى لتعزيز نفوذ حليفتها، وقد نجد الشرق الأوسط ساحة لتجارب أسلحة جديدة”، وفق توقع علام.

وبالنسبة الي إيران، يقول إنه “لا يمكن إنكار ان حربا بين إسرائيل وإيران ستكون لها تداعيات واسعة النطاق، ومن المحتمل ان تتسبب فى خسائر بشرية كبيرة وتدمير كثير للبنية التحتية فى إيران؛ لضعف أنظمة الحماية الجوية الخاصة بها”.

وفي اطار استعداداتها لأي تصعيد قادم مع إسرائيل، أصدرت طهران، الإثنين، إشعارا للطيارين وسلطات الطيران لتجنب مجالها الجوي، حسبما اعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

مـن ناحيتها، اتخذت السلطات الإسرائيلية عددا مـن الإجراءات؛ تحسبا للهجوم الإيراني، منها فتح الملاجئ فى تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو، وغيرها، وإلغاء بعض الرحلات الجوية مـن وإلى إسرائيل، وإخلاء المناطق الصناعية مـن المواد الخطرة.

وفي اطار الإجراءات التحضيرية، تم ايضا إجراء تمرين تدريبي فى غرفه عمليات نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية فى إسرائيل، وفق صحيفة “معاريف” التى ذكرت ان التحضيرات شملت تمرينا على عمليات التبرع بالدم فى حالات الطوارئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى