الاخبار العربية والعالمية

عواقب كارثية لحرب السودان.. نأمل بأي بوادر إيجابية

صرح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى السودان ، عدنان حزام ، ان التحدي الأكبر الذى يقابل الصليب الأحمر فى السودان هو صعوبة الوصول الي المناطق المتضررة ، بسـبب التحديات الأمنية الكبيرة التى يمر بها البلد.

“عواقب وخيمة”

وأضاف “نشعر بقلق كثير ومتزايد بعد مرور أكثر مـن 3 اشهر على هذه المعركة ، مـن العواقب الإنسانية الكارثية التى خلفتها وراءها ، ونأمل ألا تتفاقم هذه المعاناة الإنسانية وأن تكون هناك استجابة إنسانية أكبر وأسرع فى السودان”.

وأشار حزام الي ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمل ان تكون هناك بوادر إيجابية على المستوى السياسي “للتخفيف مـن تصاعد الأزمة الإنسانية فى السودان ، خاصة ان الإفراج المتبادل عَنْ الأسرى يؤدي الي إعادة توحيد فرقهم المقاتلة ويسهم فى تخفيف التوتر”.

تحديات هائلة

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني العام فى السودان ، أعرب المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى السودان عَنْ قلقه مـن ان “الأرقام والمؤشرات الخاصة بالوضع الإنساني فى السودان تعطي انطباعًا مخيفًا عَنْ حجم الكارثة الإنسانية التى تمر بها البلاد ، خاصة مع انهيار الخدمات الأساسية والبنية التحتية فى المناطق التى تشهد معارك واشتباكات”.

وقال “إذا نظرنا الي ما يحدث فى السودان ، فإن الاحتياجات هائلة لتلبية الاستجابة الإنسانية التى تتزايد بشكل كثير كل يـوم مع استمرار الصراع العسكري”.

نتواصل مع طرفي الصراع.

وأشار حزام الي ان اللجنة وفرت ، اثناء الفتره الماضية ، أكثر مـن “15 مستشفى بالمستلزمات الطبية والجراحية ، على اعتبار ان الأولوية فى حالات الحرب هى تقديم استجابة سريعة لإنقاذ الأرواح ودعم القطاع الصحى”.

وأضاف: “نحن على اتصال وتعاون مع أطراف الصراع فى السودان ، لكننا نأمل فى زيادة التنسيق والتعاون بشكل أكبر ، خاصة بينما يتعلق بتسهيل وصول فرق الإغاثة الي المناطق المتضررة والمتضررة مـن الحرب”.

بينما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة فى تقريرها الأخير ان عَدَّدَ النازحين فى السودان بسـبب الحرب ارتفع الي 2.6 مليون ، بينهم 200 ألف نازح اثناء الاسبوع الماضي ، بينما جاء الي عَدَّدَ اللاجئين فى دول الجوار نحو 730 ألف شخص.

عداء محايد

وبخصوص عملية تبادل الأسرى التى تشرف عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى السودان ، أشار حزام الي أنه “استقبل 6 أسرى مـن الجيش كانوا محتجزين لدى الدعـم السريع ، ثم نقلهم مـن الخرطوم الي وادي الطيب وتسليمهم للجيش السوداني”.

وأضاف ان “اللجنة سهلت الإفراج عَنْ أكثر مـن 130 أسيرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعـم السريع مـن اثناء التبادلات المتنوعة منذ بدء الحرب”.

وأكد حزام ان اللجنة تمارس فقط “دور الوسيط بناء على طلب الأطراف المتنازعة ولا تتدخل فى تفاصيل التبادلات بينها ولا تشارك فى اى حوار أو تفـاوض فى هذا السياق”.

وقال “بعد تقديم الضمانات الأمنية مـن جميع الأطراف والموافقة على إجراء عمليات التبادل ، نحن مستعدون للعب دور الوسيط وتسهيل العملية”.

كارثة غير مسبوقة

مـن جهته حذر مفوض العون الإنساني بشمال دارفور عباس يوسف مـن كارثة إنسانية “غير مسبوقة” فى ولاية غرب السودان ، بعد نفاد المخزون الغذائي الاستراتيجي للحكومة والمنظمات الإنسانية.

وطالب يوسف الحكومة المركزية فى الخرطوم والمنظمات الدولية بالتدخل السريع لإنقاذ الْأَوْضَاعُ الإنسانية فى شمال دارفور.

والجدير بالذكر ان السودان سقط فى هاوية القتال بين الجيش وقوات الدعـم السريع فى 15 أبريل ، حيـث وضع العسكريون والمدنيون اللمسات الاخيره على عملية سياسية كان مـن المفترض ان تؤدي الي تشكيل حكومة مدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى