بينما لا تزال غير مستوعبة للمأساة التى حلت بها وبعائلتها إثر انفجار الغواصة تيتان الاسبوع الماضي فى أعماق البحر، كشفت كريستين داود، التى توفي زوجها شاه زاده داود وابنها سليمان فى تلك الرحلة المشؤومة مفاجأة مـن العيار الثقيل.
فقد أكدت الأم المكلومة أنها كانـت تنوي الذهاب فى الرحلة الاستكشافية لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك الشهيرة، لكنها تنحت جانباً فى آخر لحظة، ليتمكن ابنها مـن الذهاب بدلاً منها.
وقالت فى أول مقابلة لها منذ الكارثة، إن عائلتها كانـت تخطط لهذه الرحلة على تيتان منذ مدة طويلة، لكن تم تأجيلها عدة مرات بسـبب جائحة كوفيد -19.
كان متحمساً جدا
كَمَا كشفت أنها كانـت تنوي فى الأصل الذهاب فى غواصة تيتان مع زوجها، لأن ابنها سليمان كان صغيرًا جدًا فى ذلك الوقت، وفق ما نقلت مجموعه بي بي سي.
إلا أنها تراجعت لاحقاً وأعطت مقعدها لابنها، “لانه كان متحمساً جدا للذهاب”، وفق قولها.
الي ذلك، وضحت الي أنها كانـت “سعيدة حقًا مـن أجلهما لأن كلاهما كان متحمسا لتلك المغامرة”.
اما عند سؤالها عَنْ شعورها الان بعد ان أخذ ابنها مكانها على الغواصة، فرفضت الأم المصدومة التعليق.
الي ذلك، كشفت والدة سليمان ان ابنها الشاب البالغ مـن العمر 19 عَامًٌا كان مهووسًا بـ “مكعب روبيك”، والذي كان يمكنه حله فى 12 ثانية، وقد اصطحبه أبوه معه على متن تيتان. وقالت “لم يذهب الي اى مكان بدون مكعب روبيك”.
ايضا، أكدت ان زوجها كان لديه شغف كثير وفضول واسع لاستكشاف العالم.
يشار الي ان تيتان، التى تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، كانـت انطلقت فى رحلة مدتها ساعتان صباح يـوم الأحد الماضي، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعـم بعد مضي حوالى ساعة و45 دقيقة.
بينما تحمل على متنها كلا مـن الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال مـن أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة الي المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن، فى رحلة كلفت كل واحد منهما 250 ألف دولار، والأهم حياته.
